أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بيانا بشان الوضع الراهن والنزاع فى اتحاد كتاب مصر.
وجاء نص البيان، تابع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بقلق بالغ، ومنذ بداية الأزمة، السجال القائم بين فريقين متنازعين داخل مجلس اتحاد كتاب مصر، والذى خرج من داخل الاتحاد العريق إلى صفحات الجرائد والمواقع المتخصصة، وإلى ساحات المحاكم، وكان موقف الاتحاد العام واضحًا منذ البداية بالوقوف على مسافة واحدة من الطرفين لكونه شأنًا داخليًّا، ما لم يؤثر ذلك على تمثيلية أدباء وكتاب مصر فى الاتحاد العام.
وتابع البيان ، وكان رأينا الذى عبرنا عنه لكل الأطراف هو الاحتكام للقانون، وللجمعية العمومية صاحبة الاختصاص والسلطة العليا فى اتحاد كتاب مصر، وذلك حفاظًا على مكانة الاتحاد، وتاريخه، وثقله الثقافى والإبداعى كونه يمثل أدباء وكتاب مصر، بأسمائهم الكبيرة ومنجزهم العالى وتواجدهم الخلاق على المستويين العربى والعالمي.
أما الآن، وقد وصلت للاتحاد العام مخاطبات من الفريقين المتنازعين، أحدهما يمثله الدكتور علاء عبد الهادى الذى يرى أنه طبق قانون الاتحاد بتصعيد عدد مساو لأعضاء المجلس الستة عشر المستقيلين، وأن كل الإجراءات التى يتخذها الطرف الآخر غير قانونية.
والآخر يمثله حزين عمر سكرتير عام الاتحاد، الذى قال إن المجلس سحب الثقة من رئيس الاتحاد وبالتالى لم يعد له صفة تمثيلية، وكل القرارات التى اتخذها بعد هذا التاريخ باطلة.
ولفت البيان، وحيث امتد النزاع للتأثير على تمثيل اتحاد كتاب مصر فى الاتحاد العام، فإننا ملزمون الآن، بحسب نظامنا الأساس ولائحتنا التنفيذية، بالتدخل لمحاولة إيجاد حل للأزمة، ولدى الاتصال بوزير الثقافة المصرى حلمى النمنم لاستطلاع رأيه فى الأزمة، وجدنا أنه يتوافق تمامًا مع رأينا، من حيث ضرورة الاحتكام إلى قانون اتحاد كتاب مصر والجمعية العمومية التى تمثل السلطة الأعلى.
لذلك قررنا تشكيل لجنة للمتابعة، تكون على اتصال مستمر بالفريقين المتنازعين، برئاسة الدكتور عبد الرحيم العلام، النائب الأول للأمين العام ورئيس اتحاد كتاب المغرب، وعضوية الدكتور عمر قدور رئيس الاتحاد القومى للأدباء والكتاب السودانيين ومساعد الأمين العام لأفريقيا، وأحمد العسم نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حيث إن اتحاد الإمارات يرأس مكتب الشئون التنظيمية، على أن يظل اتصال الاتحاد العام مع اتحاد مصر عبر رئيسه الدكتور علاء عبد الهادى إلى أن يحسم النزاع بطريقة هادئة تليق برقى ومكانة الطرفين، كما نأمل ونتمنى.
وأكد البيان أن الاتحاد كله أمل فى أن يزول هذا النزاع الذى يهدد وحدة أهم اتحاد كتاب فى الوطن العربي، وأن يصل المتنازعون إلى كلمة سواء، حتى لا تتعطل متطلبات أعضاء الاتحاد من معاشات وإعانات، كما لا يتأثر وجود وفاعلية اتحاد مصر فى المحافل العربية كافة.