يدافع كتاب "الهدوء .. الانطوائيين فى عالم لا يتوقف عن الكلام" لـ سوزان كين؟ عن أولئك الذين لا يفضلون كثرة الكلام ولا الاشتباك مع العالم طوال الوقت.
فى الكتاب تجادل سوزان كين بأن الانطوائيين يجلبون مهارات وقدرات لهذا العالم، ويجب أن يشجعوا ويثنى عليهم.
وتوضح سوزان كين الأمر ضمن كتابها بأن ثلث إلى نصف الأمريكيين انطوائيون، لكن الناس تتظاهر بخلاف ذلك لئلا توسم بشخصية تعتبر من الدرجة الثانية "لقد قيل لنا إنه أن نكون عظماء يعنى أن نكون جريئين، وأن نكون سعداء يعنى أن نكون اجتماعيين، إننا نرى أنفسنا كأمة من الانبساطيين، ما يعنى أننا فقدنا الاهتمام بمن نكون حقًا".
ويتناول الكتاب نقاط قوة الشخصية الانطوائية، وتعمل الكاتبة، صاحبة الشخصية الانطوائية كما تصف نفسها، ومن خلال التحليل والبحث العلمى وسرد الأمثلة على الوصول بالقارئ للوفاق مع عوالمه الداخلية وقدراته الدفينة التى يمكن أن يعثر عليها، مقابل نظام "المثل الأعلى الانبساطي" كما يعبر عنه الكتاب، وهو الاعتقاد الموجود فى كل مكان بأن الشخصية المثالية هى اجتماعية وقوية وتشعر بالارتياح عندما تكون فى دائرة الضوء.
وترد فى الكتاب العديد من الأمثلة لعظماء ومبدعين تاريخيين كانوا من أصحاب الشخصية الانطوائية، فدون الانطوائيين سيكون العالم خاليًا من نظرية الجاذبية والنسبية، كروايتى 1984 ومزرعة الحيوان لجورج أورويل، وجوغل وسلسلة روايات هارى بوتر، كما أن تخليد التاريخ لشخصيات مثل روزفلت وغاندى وروزا باركس على ما فعلوه كان بسبب انطوائيتهم وليس على الرغم منها.