بعد أربع سنوات من قيام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بتدمير التراث الثقافي القديم في سوريا والعراق، أعلنت الحكومة الروسية عن خطط للعمل مع السلطات السورية لاستعادة متحف تدمر الوطني.
قام ميخائيل بيوتروفسكي، مدير متحف الأرميتاج الحكومي في سانت بطرسبرغ، بالتوقيع على اتفاقية استعادة متحف تدمر الذى تم تدميره من قبل عناصر "داعش" الإرهابية خلال السنوات الماضية، فى دمشق هذا الأسبوع، وفقًا لصحيفة آرت.
يمثل الاتفاق "خطوة ملموسة في التطور الهام لعلاقات المتاحف والبحوث بين روسيا وسوريا"، وفقًا لبيان على موقع هيرميتاج، وتضم الشراكة الروسية السورية لاستعادة التراث الثقافى المدمر، ممثلين عن اليونسكو، الذين سيشكلون مجموعة استشارية تضم خبراء ومندوبين روس من مؤسسة الآغاخان، وحماة من المتحف الوطني العماني، الذين سيعملون مع الأرميتاج لاستعادة مجموعة مختارة من 20 قطعة أثرية سورية.
كما يتم عقد مجموعة من الخبراء لتقديم المشورة بشأن الترميم النهائي لمدينة تدمر، وطلب بيوتروفسكي الصبر في تحقيق هذا الهدف النهائي، وقال "نحن نستعد لليوم التالي غداً، فليس من الممكن بعد القيام بأي شيء غدًا"، وفقًا لصحيفة آرت.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الحكومة الروسية في الشئون الثقافية السورية، ففي عام 2016، أنشأ فريق روسي نموذجًا ثلاثي الأبعاد لتدمر لتقييم التغييرات في المدينة بعد تدميرها الجزئي من قبل داعش.