ينشر "انفراد" تفاصيل القطع الأثرية التى أعادهاالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمصر، والتى يبلغ عددها 425 قطعة أثرية مصرية نادرة من عصور متعددة تعود لما قبل الميلاد وبعده، وذلك في لمسة محبة وتقدير من حاكم الشارقة جديدة لمصر التي لعبت ولاتزال دورا تعليميا وتنويريا فاعلا في وطننا العربي كافة.
ويعود تاريخ القطع الأثرية التي وصلت القاهرة قادمة من الشارقة، إلي فترات زمنية مختلفة من عصور ما قبل الألفية الرابعة قبل الميلاد "ق.م"، والعصور الفرعونية المختلفة، البطلمي من القرن الرابع إلى الأول ق.م، و الفترة الرومانية من القرن الأول ق.م إلى القرن الثاني الميلادي، والعصر القبطي من القرن الرابع إلى السادس الميلادى.
كما تضم القطع الأثرية أيضا تماثيل حجرية وخزفية مزججة وخشبية وبرونزية، تمثل الآلهة المصرية القديمة، بالإضافة توابيت خشبية مزينة بالألوان ومومياوات بشرية وحيوانية وطيورا وأسماكا وقلائد وأساور من الأحجار الكريمة وحروزا ودلايات ونماذج حيوانية تمثل صقورا وأسماكا من المرمر والأخشاب.
ويعد الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة، من أكبر و أكثر المهتمين بالتراث العربي والحفاظ عليه إيمانا من حاكم الشارقة بأهميته التاريخية وقيمته الكبيرة في إثراء تراث الإنسانية جمعاء، حيث أهدى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، فور وصوله إلى مطار القاهرة، فى عام 2017، مصر 354 قطعة أثرية تم ضبطها ومصادرتها بجهود رجال الجمارك فى مطار الشارقة الدولى، وهى مجموعة من القطع الأثرية المصادرة بالغة الأهمية فى قيمتها الأثرية والتاريخية تعود للفترة الفرعونية وبعض العصور الإسلامية.
وضمت القطع صناديق محتوية على الآثار التى تنوعت فى مادتها فمنها ما هو قد صنع من حجر الديورايت ومنها ما صنع من الحجر الجيرى بالإضافة إلى مجموعة من النحاسيات والخشبيات، كما تتضمن هذه المجموعة ألواحا من الحجر الجيرى وعددا من المسلات الحجرية متنوعة الأحجام تحوى رسومات وكتابات هيروغليفية، بالإضافة إلى تماثيل من الحجر الأسود الديورايت يشبه أحدها تمثال أبو الهول الشهير، وتماثيل الأوشابتى (شوابتى) التى تنحت كخدم للميت فى عالمه الآخر حسب الاعتقاد السائد فى تلك الفترة، وتنوعت مادة هذه التماثيل حيث مجموعة منها من القاشانى الأخضر ومجموعة أخرى من الخشب ومجموعة منها من الفخار.
كما تم تقديم مجموعة كبيرة من العيون النحاسية المرصعة بالزجاج ضبطت فى مطار الشارقة الدولى ومجموعة أخرى من الأصابع الذهبية وبقايا منسوجات عليها رسومات فرعونية، أما القطع المصرية الإسلامية فتمثلت بلوحين حجريين وقرص زجاجى عليهم كتابات إسلامية.
وقد حرص الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، على أن تتم عملية تسليم تلك القطع الأثرية التاريخية تحت إشرافه الشخصى وبشكل مباشر، حيث تسلمها من الجانب المصرى ممثلو وزارة الآثار المصرية الذين تواجدوا فى مطار القاهرة الدولى عند وصوله عصر اليوم لأرض المطار.