قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى جامعة القاهرة، إن قرار شيخ الأزهر بإنشاء مركز دائم باسم "مركز الأزهر للتراث والتجديد"، للإسهام فى عملية التجديد الدينى، مبادرة طيبة ونبيلة ومهمة فى الوقت نفسه، واتصور أن هذا المركز يجب أن يهتم بعدد من الظواهر والقضايا حتى نتخلص من ميراث الخرافات والجهل المبثوث من التراث القديم.
وأوضح الدكتور حسين حمودة، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن ميراث الخرافات والجهل من التراث القديم لا يزال بعض الناس يروجونه وكأنه جزء من الدين الصحيح، ومنها العمل على الأخذ بالقيم الحقيقية من الدين والعمل على نشرها بطرق أفضل التدقيق فى من يقومون بالدعوة إلى الدين، بحيث يكونون أكفاء وقادرين على هذه المهمة، ومنها البحث عن سبل أفضل للحوار بين الديان المتعددة، ومنها الربط بطرق بسيطة وسهلة بين القيم الدينية ومتطلبات هذا العصر الذى نعيشه، ومنها الاستعانة بالخبراء والمتخصصين والمفكرين والمثقفين، كلا فى مجاله عند بحث أى مسألة من المسائل التى تتعلق بتجديد الخطاب الدينى.
وتابع الدكتور حسين حمودة، وفوق هذا كله يجب ألا يكون تجديد هذ الخطاب بمعزل عن البسطاء فى كل مكان، بمعنى أن يتجاوز بحث هذا التجديد حدود الجدران المغلقة اتلى تحيط بمن يحاولون هذا التجديد دون المشاركة الواسعة من المجتمع كله.
جدير بالذكر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أعلن فى مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامى، أمس، أن الأزهر الشريف قرر إنشاء مركز دائم باسم "مركز الأزهر للتراث والتجديد"، يضم علماء المسلمين من داخل مصر وخارجها، للإسهام فى عملية التجديد الدينى.