"دكتور جيكل ومستر هايد" رواية خيالية للأديب الأسكتلندى روبرت لويس ستيفنسون، نشرت لأول مره فى لندن عام 1886، وقد حافظت هذه الرواية على نجاحها منذ ظهورها وحتى الآن لا تزال تقرأ ويعاد إنتاجها دراميا.
تتناول رواية "دكتور جيكل ومستر هايد" الصراع بين الخير والشر داخل الإنسان، واهتم بها علماء النفس لما فيها من نظره علمية دقيقة لما يدور بداخل النفس البشرية من صراعات، لاقت نجاحا بعد صدورها وباعت حوالى 40 ألف نسخة فى الأشهر الستة الأولى من صدورها، وقرأتها الملكة فكتوريا نفسها، ووصل صداها إلى مختلف دول العالم.
وفى الرواية يجمع روبرت لويس ستيفنسون بين أهوال النفس البشرية والاشمئزاز من الأهمية الفيكتورية للسمعة.
ويتعمق ستيفنسون فى أعماق البشرية، ويبدو أنه يكتشف ما لم ينشره سيجموند فرويد لمدة 15 سنة أخرى: قمع الهوية، أو الجانب الغريزى للطبيعة البشرية، أو الأنا الفائقة، أو جزء منا تمسك بالمثل الثقافية والقواعد التى أثيرنا معها.
وقد لاحظت زوجة ستيفنسون فى قراءتها لمسودته الأولى من الرواية أنه يقرأ كحرف رمزى، وفى الواقع، إنه يعكس الصراع الفيكتورى "الذاتى المزدوج".
فالمجتمع الفيكتورى فى إنجلترا كان عالقاً فى الأخلاق والفضيلة، لدرجة أن العديد من الأشياء التى اعتبرت "المتعة" أو "الممتعة" كانت تُسمى الخطيئة. كانت تسمى أرجل البيانو "الأطراف" لأن كلمة "الساق" كانت تعتبر خاطئة.
يستكشف ستيفنسون هذه الثنائية من الطبيعة البشرية، من الفضيلة من أجل السمعة، فى مقابل الحاجة إلى الحرية فى البقاء بعيداً عن المجانين، أو، أسوأ من ذلك، الملل.
وروبرت لويس بلفور ستيفنسون (13 نوفمبر 1850 - 3 ديسمبر 1894) روائى وشاعر وكاتب مقالات وكاتب اسكتلندى تخصص فى أدب الرحلات.