قال الروائى والمفكر السياسى عمار على حسن، إن حديث القيادى الشيعى أحمد راسم النفيس عن دور عمرو بن العاص فى الفتنة الكبرى، واستدعاء ذلك فى بناء الحجج حول موضوع "جزر تيران وصنافير" أو غيرها من القضايا المعاصرة، هو نوع من العيش فى كهف التاريخ والاستسلام لهذا، رغم خطورته.
وأضاف "عمار" فى تصريحات خاصة لـــ"انفراد" أن التاريخ اختيار ومرويات متعددة ومتشابكة والغامض فيها أكثر من الواضح، والباطن أقوى من الظاهر، لهذا فإن استعماله ليحدد مصائرنا الآن يشكل خطرا شديدا على الأمة، مطالبا بضرورة خروج السنة والشيعة معا من أسر أيام "الفتنة الكبرى" التى قسمت المسلمين.
ووصف الروائى والمفكر السياسى، أن ما قاله النفيس فى عمومه بأنه نوع من التسلف، الذى يعنى طغيان الماضى على الحاضر، الذى له شروطه وظروفه وأسئلته المغايرة، "وهو ما لا يدركه النفيس أو لا يريد أن يدركه على أى حال". ، مضيفا أن "هذه لحظة تاريخية قاسية نذكرها لنتجنب الوقوع فيها مرة أخرى، وليس لنحدد علاقاتنا الآن بناء عليها".