يبدو أننا سنعيش حالة من الأخذ والرد فيما يتعلق بمذكرات مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق، جون بولتون، بعدما أعلن عن نشر الكتاب فى منتصف شهر مارس المقبل.
ومؤخرا، حذر "بولتون" من إمكانية أن تعرقل إدارة الرئيس دونالد ترامب إصدار مذكراته التى تصف تفاعله مع الرئيس بشأن أوكرانيا، وقال بولتون خلال كلمة ألقاها بجامعة دورهام فى نورث كارولينا فى الأيام الماضية "أتمنى ألا يتم وقفها إنها محاولة لكتابة التاريخ، وقد فعلت ذلك بأفضل ما أستطيع، علينا أن نرى ما سيخرج من الرقابة".
وأضاف: "أقول أشياء فى المذكرات عن ما قاله لي"، فى إشارة إلى ترامب.
يذكر أن جون بولتون، مستشار الأمن القومى السابق للرئيس الأميركى ترامب تقاضى مبلغا وقدره مليونى دولار مقدماً من دار نشر Simon & Schuster فى نيويورك قبل إصدار مذكراته فى شهر مارس القادم، تحت عنوان the room where it happens.
ويبدو أن هذه المذكرات ستكون بمثابة صداع جديد فى رأس البيت الأبيض الذى أصدر تحذيرا رسميا إلى مستشار الأمن القومى السابق لثنيه عن نشر كتابه "الغرفة حيث حدث الأمر"، الذى يحوى مذكراته، حسبما نشرت وكالات الأنباء.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى توترت فيه العلاقات بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومستشاره السابق، وكان ترامب، أقال بولتون فى شهر سبتمبر 2019، بعد حوالى عام ونصف من توليه منصب مستشار الأمن القومى الأمريكي.
ويستعد "بولتون" لنشر كتاب، يقول فيه إن دونالد ترامب أخبره عن نيته حجز مساعدة عسكرية إلى أوكرانيا، إذا لم تفتح تحقيقا بشأن المرشح الديمقراطى للرئاسة، جو بايدن وابنه هانتر، ونفى ترامب ذلك، متهما بولتون بأن كل ما يسعى إليه هو "أن يبيع كتابه".
وكتب ترامب فى تغريدة: "رجل رفض وظيفة سفير فى الأمم المتحدة منذ سنوات، ولم يُقبل بأى عمل آخر منذ ذلك الحين، رجل (توسل) إلى لأعطيه عملا، لا يحتاج لموافقة مجلس الشيوخ، ومنحته العمل رغم أن كثرا قالوا لى (لا تفعل ذلك، سيدي)"، وفقا لما ذكرته قناة "سكاى نيوز عربية" الإخبارية.
وأقيل بولتون، الذى ينتمى إلى تيار المحافظين الجدد والمعروف بمواقفه العدوانية، فى سبتمبر من إدارة ترامب، على خلفية خلاف مع الرئيس الجمهورى حول عدد من ملفات السياسة الخارجية الحساسة، من أفغانستان إلى كوريا الشمالية.
ومنذ مغادرته للبيت الأبيض، تحدث بولتون علنا عن خلافاته مع ترامب، ومع بدء محاكمة الأخير، أعرب بولتون عن استعداده للإدلاء بإفادته فى مجلس الشيوخ، وهو ما يرفضه البيت الأبيض تماما.