تحتفظ دار المحفوظات الوطنية البريطانية بالعديد من الرسائل المهمة فى التاريخ وتضم الدار خطابات وبطاقات بريدية وبرقيات كتبتها شخصيات تاريخية، من بينها رسالة كتبت من قبل مواطن أمريكى وجهت إلى وزارة الخارجية البريطانية والحكومة المصرية أرسلها عام 1924 بشأن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922 ودخولها عام 1923.
كتب المواطن الأمريكى جى دبليو تشانس إلى وزارة الخارجية فى 7 يناير 1924: "ليس لطيفًا أن يتم فتح بقايا وقبر أحد حكام مصر"، ورفضت الإدارة الشرقية بوزارة الخارجية البريطانية هذا الخطاب ووصفت صاحبه بأنه "مختل عقليًا"، ولكن لا يزال الخطاب يلقى صدى حتى وقتنا هذا.
وجاء فى نص الخطاب: "يعد وادى الملوك الذى يقع على الضفة الغربية لنهر النيل في جنوب مصر، الذى اختاره الفراعنة مكانًا لهم إلى الأبد منذ القرن السادس عشر قبل الميلاد، مكانًا رائعًا وساحراً، ومنح عالم الآثار البريطانى "هوارد كارتر" وراعاه "جورج هربرت وإيرل كارنارفون الخامس ، تصريحًا للحفر في وادي الملوك في عام 1915، واكتشفوا فى 4 نوفمبر 1922 مدخل قبر بأختام سليمة - مدخل الأسرة الثامنة عشر فرعون توت عنخ آمون.
وإن التطاول على أماكن الموتى سييعرضهم للاساءة وهذا الشعور لا يجب تجاهله، شعر شكسبير بأن البعض سيشكون فى وجوده لذلك قام بإيجاد لعنة على من يقوم بتحريك عظامه.
ويشار إلى أن اللورد كارنارفون توفى فى 5 أبريل 1923 فى القاهرة أى بعد اكتشاف المقبرة، وكان لموته صدى كبير في ظهور ما يطلق عليه اسم "لعنة الفراعنة"، وجعلت السينما العالمية تخرج أفلاماً سينمائية عن لعنة الفراعنة، ولكن شهد التقرير الطبى أن وفاته المؤسفة كانت بسبب تسمم الدم بعد لدغة الحشرات بدلاً من تعويذة قديمة يلقيها ملك ميت منذ فترة طويلة.