قال القاص سعيد الكفراوى، إن الأصوات التى تدعو إلى عدم المشاركة فى شم النسيم ليست جديدة، وتمثل نوعا من التعصب وضيق الأفق وعدم الفهم والعنصرية تجاه الآخر، مضيفا أن التاريخ زاخر بمثل هذه الآراء فى ظل ما نعيشه من أسئلة تنقلنا مما نحن فيه إلى أفق الحرية، وستظل مثل هذه الآراء موجودة وموضع اهتمام أهلها ومن خلالها ينتشر الجهل والتعصب.
جاء ذلك تعقيبا على فتوى للشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى، والذى قال إن المسلمين لهم عيدان "الفطر والأضحى"، وشم النسيم هو عيد لغير المسلمين، ولا يجوز للمسلم أن يُشارك غير المسلمين فى أعيادهم الدينية، لكن يجوز للمسلم أن يُهنئ المسيحى بنجاح ابنه أو بزواجه أو بشفائه، ويجوز عيادته عند المرض، ومواساته عند المصيبة.
وأضاف "الكفراوى" فى تصريحات خاصة لــ"انفراد" أن أى لحطة فرح لأبناء الوطن سواء فى الأعياد أو فى أى احتفالية مشتركة تعبر عن البهجة ويأتى بعض السلفيين ممن أمضوا حياتهم وسط كتب عذاب القبر والثعبان الأقرع والجلد والكى بالنار، ويرى شريك الوطن غريبا بالنسبة لهم.