مع تفشى فيروس كورونا "كوفيد 19" فى عدد كبير من دول العالم، وعدم توصل العلماء والباحثين لعلاج أو مصل لهذا الفيروس القاتل، أصبح العالم اليوم فى حالة متابعة متكررة للأخبار والتنبؤات التى تتحدث عن نهاية العالم المرتقبة والمواعيد التى تخرج إما فى شكل نبوءات أو أبحاث علمية تربط بين التغير المناخى أو حركة الكواكب ونهاية العالم، وأصبح تكرار الإنذارات الخاطئة حول موعد نهاية العالم أشبه بالنكتة السخيفة بعد أن كانت هذه الفكرة لها الكثير من الهيبة فى الأديان السماوية الثلاثة.
واجتمعت الأديان السماوية الثلاثة على أن نهاية العالم ستأتى فى موعد غير محدد، وستظهر قبلها عدة علامات تشير إلى اقتراب هذا الحدث الجلل، الذى يليه البعث والثواب والعقاب، كما توجد عدة علامات مشتركة لاقتراب الساعة ونهاية العالم فى الإسلام والمسيحية منها انتشار الفساد وكثرة الكوارث الطبيعية كالزلازل.
فى الكتاب المقدس
بحسب موقع "شهود يهوه" أحد المواقع المسيحية الدينية، ستأتى النهاية على مرحلتين رئيسيتين. أولا، سيدمِّر الله الدين الباطل المشبَّه بعاهرة تدعى "بابل العظيمة" (رؤيا ١٧:١-٥؛ ١٨:٨) ففيما تدَّعى ولاءها لله، تتحالف مع الزعماء السياسيين في العالم. لكنَّ هؤلاء الزعماء سينقلبون عليها. فهم «سيبغضون العاهرة ويجعلونها خربة وعريانة، ويأكلون لحومها [او ثرواتها] ويحرقونها كاملا بنار». — رؤيا ١٧:١٦.
ثانيا، سيوجِّه الله انتباهه الى الحكام السياسيين، "ملوك المسكونة بأسرها". وهم سيهلكون مع جميع الاشرار في "حرب اليوم العظيم، يوم الله القادر على كل شيء" التي تسمى ايضا "هرمجدون".
تشير معركة هرمجدون إلى الحرب النهائية بين الحكومات البشرية والله. فمنذ الآن، تقاوم هذه الحكومات ومؤيدوها الله برفضهم الخضوع لسلطانه. (مزمور ٢:٢) لذلك ستطوي حرب هرمجدون الصفحة الاخيرة في تاريخ الحكم البشري. — دانيال ٢:٤٤.
ترد كلمة «هرمجدون» في الكتاب المقدس مرة واحدة في الرؤيا ١٦:١٦. فسفر الرؤيا ينبئ ان "ملوك المسكونة بأسرها" سيُجمعون إلى "حرب اليوم العظيم، يوم الله القادر على كل شيء" في "الموضع الذي يُدعى بالعبرانية هرمجدون" — رؤيا ١٦:١٤.
مَن سيحارِب في هرمجدون؟ سيقود يسوع المسيح جيشا من الملائكة لينتصر على أعداء الله. (رؤيا ١٩:١١-١٦، ١٩-٢١) وهؤلاء هم مَن يزدرون بالله ويقاومون حكمه. — حزقيال ٣٩:٧.، ومعركة هرمجدون لن تقتصر على منطقة واحدة، بل ستشمل كل الارض. — ارميا ٢٥:٣٢-٣٤؛ حزقيال ٣٩:١٧-٢٠.
لكن بعيدا عن التوراة هناك بعض العلامات التى تنبأ بها حاخامات اليهود القدامى، التى يقولون إنها تشير إلى اقتراب اليوم الآخر أو نهاية العالم منها ظهور البقرة الصفراء المقدسة، ومعركة هارمجدون التى ستقع فى محيط سهل مجدون فى فلسطين، وأن المسيح المخلص سيقود جيوش اليهود المؤمنين ويحققون النصر على الكفار، ويسود اليهود العالم".
فى القرآن الكريم
وذكرت هذه العلامات فى القرآن الكريم فى عدة سور منها سورة "الأنبياء" و"النمل" و"الدخان" و"القمر" بالإضافة إلى الأحاديث النبوية الشريفة.
ومن بين العلامات الصغرى لقيام الساعة عشرات العلامات كوفاة النبى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكثرة الفتن وقلة عدد الرجال عن النساء وكثرة الكوارث الطبيعية وخاصة الزلازل وانتشار القتل وعقوق الوالدين، أما العلامات الكبرى التى يعقبها قيام الساعة فهى 11 علامة أبرزها ظهور المسيخ الدجال، ونزول السيد المسيح، وظهور يأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها والنار التى تسوق الناس إلى محشرهم.