فى 12 مارس الماضى، أغلق متحف سينجر لارين للفنون بهولندا، أبوابه بسبب فيروس كورونا الوبائى، وخلال الأيام الماضية استغل اللصوص فرضة غلق أبواب المتحف، وقاموا بكسر الأبواب الزجاجية وسرقوا لوحة حديقة الربيع، التى رسمت عام 1884وهربوا، لم يتم تقيم اللوحة أبداً ولكن أعمال فان جوخ جلبت عشرات الملايين فى المزادات العلنية.
وقال مدير متحف رود سينجر، إنه مصدوم ومنزعج بشكل لا يصدق، فالفن موجود ليراه يشترك فيه الجميع، فهو للمجتمع ككل لجلب المتعة ولإلهام والراحة فى هذا الوقت العصيب.
أين يذهب اللصوص بعد ذلك؟
قال المسئولون الذين يبحثون عن اللوحة، إن مع تجميد كورونا للسفر بشكل فعال وتعطيل طرق الشحن ، جعل تهريب اللوحة عبر الحدود الدولية أمرًا صعبًا للغاية في جميع أنحاء أوروبا، ولا تزال السلطات تراقب الطرق المعروفة للممتلكات المسروقة، كما أن المخرج من هولندا عادة ما يكون من خلال الأسواق الإجرامية في بلجيكا وعبر العصابات المنظمة في البلقان، كما أن إغلاق الحدود يجعل اللصوص قربين جداً من موقع الجريمة.
وعلى الرغم من وجود ظروف عرضية يتم فيها تكليف عملية سطو على قطعة فنية معينة ، فمن المرجح أن هذه اللوحة سرقت ليتم قلبها في السوق السوداء.
كيف يتم القبض على اللصوص في نهاية المطاف؟
في عام 2012 ، دخل رجل إلى معرض بالولايات المتحدة، وقام بسرقة رسمة صغيرة سريالية لسلفادور دالي من الجدار وخرج معه في حقيبة تسوق، لم يلاحظر أحد في وقت لاحق تم شحن اللوحة بشكل مجهول إلى الولايات المتحدة من اليونان، ومن هنا تم تتبع سارق اللوحة وتم الفبض على السارق.
جدير بالذكر، ان فرص استعادة حديقة الربيع المسروقة لفان جوخ، كبيرة جداً، خاصة لأن في العقود القليلة الماضية تمت سرقة ما يقرب من 30 لوحة لفان جوخ في هولند تم العثور عليهم جميعا في نهاية المطاف.