الجمعة المقدسة فى الأديان.. يوم خلاص البشرية من الخطيئة وآخر ما طلعت فيه الشمس

يحتقل الأقباط اليوم، بيوم جمعة الآلام أو الجمعة العظيمة، هو احتفال ويوم مقدس للمسيحيين وهو يوم الجمعة التى تسبق عيد القيامة، وهى ذكرى صلب يسوع المسيح، بحسب الإيمان المسيحى، حيث خلص البشر من خطيئتهم الأولى، خطيئة أدم وحواء، ولعل يوم الجمعة صاحب دلالة وقداسة خاصة فى الإسلام، لكن مختلف الأديان الإبراهيمية الثلاث لديها أيضا طقوس خاصة وارتباط تقدس هذا اليوم. فعند اليهود ورغم عدم وجود مناسبة بعينها ولا يوجد ذكر لفضائل هذا اليوم عندهم إلا أن احتفالات السبت المقدس عندهم تبدأ من مغيب الشمس يوم الجمعة وحتى يوم السبت ليلاً، لا يقوم اليهودى بأي عمل، وممنوع عليه أن يشعل ناراً، بما في ذلك استخدام الكهرباء التي تعتبر بمثابة النار، أي أن الأنوار تترك مضاءة أو يتم تحديد توقيت آلي لها، وتوضع الأجهزة الالكترونية جانباً، تبقى الاستثناءات في الحالات التي تهدد الحياة، يخصص هذا الوقت لإمضائه مع العائلة والمجتمع والصلاة والدراسة والراحة، يوم السبت تذكار بأننا شعب حرّ وأن العالم من خلق الله. أما لدى المسيحيين فهى الجمعة العظيمة وتعرف بعدة أسماء أخرى منها جمعة الآلام أو جمعة الصلبوت هو يوم احتفال دينى بارز فى المسيحية وعطلة رسمية فى معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب يسوع وموته فى الجلجثة ودفنه، وتعتبر جزءًا من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون فى يوم الجمعة السابقة له، وتتزامن فى التوقيت الغربى مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودى، من الأسماء الأخرى التى تعرف بها هذه المناسبة هى الجمعة السوداء والجمعة الجيدة والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح. الأساس الاحتفالى لهذه المناسبة يرجع إلى الأناجيل إذ واستنادًا إلى إنجيل يوحنا 19: 42، فإن صلب يسوع تم على الأرجح يوم الجمعة، وقد فصلت الأناجيل أخبار وتفاصيل القبض على يسوع ومحاكمته وتعذيبه وصلبه ومن ثم موته ودفنه التي تستذكر في هذا اليوم. أما لدى المسلمين فهو اليوم الأقدس، ويعتقد أن بداية ونهايته الكون ستكون فى هذا اليوم، كما أن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لها أهمية خاصة لدى المسلمين، ويطلقون عليها الجمعة الحزينة، وقال الحافظ ابن كثير: "إنما سميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجمع، فإن أهل الاسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمعاهد الكبار، وقد أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته فقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله [الجمعة:9] أي اقصدوا واعمدوا واهتموا في سيركم إليها، وليس المراد بالسعي هنا المشي السريع.. فأما المشي السريع إلى الصلاة فقد نهى عنه.) قال الحسن: "أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلا وعليهم السكينة والوقار، ولكن بالقلوب والنية والخشوع". ونسب للنبى "صلى الله عليه وسلم" قوله: "إن خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخِل الجنة، وفيه أخرِج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم جمعة"؛ رواه الترمذي وصححه الألباني.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;