كانت مصر دائما مقصد الفنانين العالميين وذلك ما نلاحظه فى القدر الكبير للوحات الفن التشكيلى التى صورت مصر ومنها لوحة "مغادرة المسجد" والتى أبدعها الفنان الفرنسى جان ليون جيروم فى عام 1855.
وحسبما ورد فى الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق عن اللوحة:
فى هذه اللوحة نرى واجھة مسجد تسد اللوحة كاملة إلا من ركن ضیق جدا فى أقصى الیمین تظھر فیه السماء ومئذنة وقبة لمسجد آخر فى إشارة إلى كثرة مساجد القاھرة حتى أنك ترى من أمام المسجد مآذن و قباب و مآذن مساجد أخرى كثیرة.
لا یزال ھذا المشھد یتكرر ظھوره فى أماكن كثیرة بمصر ولازلنا نرى بائعات الفاكھة ببضائعھن أمام المساجد حیث یكثر الناس وبالتالى الزبائن، كما نرى نماذج المتسكعین العاطلین الذین لا یبالون بالصلاة كما فى حالة الفتى الجالس فى أقصى الیسار و یبدو و كأنه یمص عود قصب.. تماما كما یحدث الآن، كذلك نرى الكلاب الضالة تمرح فى الطریق كما نراه الآن، باختصار مصر لم تتغیر منذ تاریخ رسم اللوحة حتى ھذه اللحظة فى الشكل العام و الذى
تغیر منھا ھو ربما طرز بناء المساجد المعماریة وكذلك طرز ملابس الناس.
قد كان "جان ليون جيروم" الأكثر شهرة بين جميع الرسامين المستشرقين، سافر كثيرًا إلى تركيا ومصر، وعلى الرغم من أنه لم يكن يكره مزج الخيال مع الواقع إلا أن لوحات "فرسان الصحراء" كانت لا يمكن تصورها دون الاعتماد على معرفة مباشرة بالمنطقة.