"امرأة من برلين" مذكرات مجهولة من امرأة ألمانية عرف فى عام 2003 أنها الصحفية مارتا هيلرز، كتبت فيها عن الأسابيع التي تم فيها الاستيلاء علي برلين واحتلالها من قبل الجيش الأحمر (جيش الاتحاد السوفيتى) من 20 أبريل إلى 22 يونيو 1945، تصف فيها عمليات الاغتصاب، التي ارتكبها الجنود السوفيت على نطاق واسع، وأيضا جرائمها الخاصة، والنهج التي اتخذتها النساء فى البقاء واتخاذ الضباط السوفيت للحماية.
وفي عام 1954، ظهرت النسخة الإنجليزية الأولى، فى الولايات المتحدة، فكانت ناجحة للغاية، ثم ترجمت بسرعة إلي لغات اخرى مثل الهولندية والايطالية والدنماركية والسويدية والنرويجية والإسبانية واليابانية، وأخيرا باللغة الألمانية في عام 1959. قوبل الكتاب بالتجاهل أو بالرفض مما دفع هيلزر إلى رفض نشر طبعة أخرى منها في حياتها.
في عام 2003، أي بعد وفاة هيلرز بعامين، نشرت نسخة أخرى في ألمانيا، دون الكشف عن الهوية، وقد لقي الكتاب إشادة من النقاد على نطاق واسع، وكان مدرجا فى قوائم أكثر الكتب مبيعا لأكثر من 19 أسبوعا، قوام جينس بيسكي، محرر الأدب الألمانى، بالكشف عن أن مارتا هيلرز هي المؤلف المجهول لهذا الكتاب، التي توفيت في عام 2001، لقد تسبب هذا الكشف في جدال أدبي، وتم وضع أسئلة حول صحة الكتاب.
في عام 2005، تم نشر الكتاب مرة أخري باللغة الإنجليزية في طبعات فى المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقد ترجم إلى سبع لغات أخرى.
في عام 2008، تم تحويل الكتاب إلى فيلم روائي ألماني، من إخراج ماكس فاربيوك وبطولة نينا هوس، وتم إصداره في للولايات المتحدة تحت اسم امرأة في برلين.
وصدرت للكتاب ترجمة عربية عن دار المتوسط بعنوان "امرأة في برلين ـ ثمانية أسابيع في مدينة محتلة" قامت بالترجمه مياده خليل.