ارتداء الأقنعة منذ 100 عام حماية من الأوبئة.. هل التزم الناس؟

كان وباء الإنفلونزا الأسبانية فى عامي 1918 و 1919 أكثر تفشى للإنفلونزا فتكًا فى التاريخ ، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 50 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم، ففى الولايات المتحدة قتلت فى نهاية المطاف حوالى 675.000 شخص، ولذلك نفذت الحكومات المحلية مبادرات لمحاولة وقف انتشارها، تضمت إغلاق المدارس وأماكن التسلية العامة وإنفاذ قوانين "عدم البصق"، وتشجيع الناس على استخدام المناديل الورقية أو المناديل القابلة للإزالة، ومطالبة الناس بارتداء الأقنعة فى الأماكن العامة. قوانين ارتداء القناع ظهرت بشكل رئيسى فى الولايات الغربية بأمريكا، ويبدو أن معظم الناس امتثلوا لها، وكانت لا تزال تقاتل فى الحرب العالمية الأولى، وصاغ المسؤولون إجراءات مكافحة الأنفلونزا كوسيلة لحماية القوات من التفشى القاتل، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى. وأول إصابة مسجلة كانت فى جيش خاص أمريكى متمركز فى فورت رايلي كانساس فى 4 مارس 1918، على الرغم من أن الولايات المتحدة والدول الأخرى فى الحرب قمعت فى البداية أنباء الإنفلونزا، كان هناك شعور بأن اتباع الاحتياطات الصحية الجديدة كان واجباً وطنيًا، كما الرجل أو المرأة أو الطفل الذى لن يرتدى قناعاً الآن واعتبر كسولا خطيرا، وهذا حفز البعض على ارتداء القناع فى مدن مثل سان فرانسيسكو وسياتل ودنفر وفينيكس. ورغم أن الامتثال كان عالياً، فقد اشتكى البعض من أن الأقنعة غير مريحة أو غير فعالة أو سيئة، وتم القبض على المسؤولين فى الأماكن العامة بدون أقنعة، وبعد انتهاء الحرب، لم يعد هناك شعور بأن الناس يجب أن يرتدوا أقنعة للحفاظ على القوات آمنة، حتى أن بعض المنشقين شكلوا "عصبة مضادة للقناع" فى سان فرانسيسكو. كانت الأقنعة مصنوعة من الشاش يقول "ج. أليكس نافارو" مساعد مدير مركز تاريخ الطب بجامعة ميشيجان، لإغراء الناس لارتداء الأقنعة، نقلت صحيفة سياتل ديلى تايمز العنوان الرئيسى فى أكتوبر 1918 "أنفلونزا الحجاب تضع الموضة الجديدة: نساء سياتل اللواتى يرتدين شبكة رفيعة مع حدود شيفون لدرء المرض." ربما لم تكن هذه الأقنعة "العصرية" وغيرها المصنوعة من مواد مشبوهة تساعد كثيرًا فى مقاومة الوباء ومع ذلك كان هناك أيضًا نقاش داخل المجتمع الطبى والعلمى حول ما إذا كانت أقنعة الشاش متعددة الطبقات فعالة أيضًا. ادعى بعض الناس أن قوانين القناع تمثل انتهاكًا للحريات المدنية، وذلك اعتقادا أنها تمنح الناس إحساسًا زائفًا بالأمان، ومنها تمرد عدد من الأشخاص وكانت العقوبات الشائعة هي الغرامات والسجن وطباعة اسمك فى الصحيفة، ومن ضمن الأحداث المروعة التى حدثت بسبب قواعد ارتداء القناع، أطلق ضابط خاص فى مجلس الصحة النار على رجل رفض ارتداء قناع وكذلك اثنين من المارة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;