حلمى النمنم من بورسعيد:الإمبراطورية البريطانية انتهت على أرض المدينة الباسلة

شهد الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، نائبًا عن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، واللواء أركان حرب مجدى نصر الدين أمين، محافظ بورسعيد، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والعميد أشرف حمودة، نائبًا عن قائد الجيش الثانى، احتفالات محافظة بورسعيد بالعيد القومى التاسع والخمسين.

وهنأ حلمى النمنم الحضور من القيادات السياسية والتنفيذية والثقافية الحاضرة بالاحتفال، وقال: إننا الآن نحتفل بأكثر من عيد، عيد بورسعيد، والمولد النبوى الشريف، وعيد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى أن 23 ديسمبر تاريخ عظيم ليس فى بورسعيد ولكن لمصر وللإنسانية كلها لما يمثله من بسالة استطاعت أن تهزم بها ثلاث دول من بينها أكبر قوتين فى ذلك التاريخ، فالإمبراطورية البريطانية أعلنت وفاتها وانتهائها كإمبراطورية على أرض بورسعيد، والامبراطورية الاستعمارية الفرنسية أعلنت وفاتها على أرض بورسعيد.

وأوضح النمنم أن العدوان الثلاثى كان على مصر كلها وعلى الإرادة الحرة لمصر والمصريين، بهدف أن تقف مصر مكتوفة الأيدى وأن تعجز حتى عن أن تتخذ قرارًا يخص منطقة ومؤسسة حيوية من مؤسساتها وهى الجيش، فتصدى الشعب البورسعيدى وتصدى الجيش المصرى لهذا العدوان حتى باتت بورسعيد مدينة تذكر فى المراجع الإنسانية كواحدة من أعظم مدن الصمود فى مقاومة الغزو والاحتلال.

وأشار إلى أننا نعرف ذلك جيدًا، ولابد أن تعرفه الأجيال الجديدة، وحين نتحدث عن تاريخ مصر الحديث والمعاصر فلابد أن نتحدث عن تاريخ بورسعيد، فتاريخ 23 ديسمبر هو ضمير مصر والمصريين، حيث كانت بداية التحرر للعالم الثالث فى 56 وهى الآن بداية التنمية لمصر كلها وبلدان المنطقة حيث يبدأ محور تنمية القناة منها.

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد بدران أن مشاركة الهيئة فى الاحتفال بعيد بورسعيد القومى يأتى فى إطار خطتها فى الاحتفال بالأعياد والمناسبات القومية، وأن هذا الاحتفال له طبيعة الخاصة لما يمثله لشعب بورسعيد وللشعب المصرى والوطن العربى والعالم كله من رمز للصمود والبسالة فى مواجهة جيوش ثلاث دول كاملة العدة والعتاد بسلاح لم يكن يملكونه وهو الإيمان بالله وعشق تراب هذه الأرض التى طالما أنجبت وستظل أبطالا يسطرون أسمائهم فى سجل التاريخ بأحرف من نور.

ورحب محافظ بور سعيد بالحضور وقدم التهنئة لشعب بورسعيد فى عيدهم القومى، داعيًا الله أن يحفظ مصر ومدينة بورسعيد التى احتلت مكانتها عبر التاريخ من خلال بسالتها ونضالها، كما نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى لهم، ثم استعرض بعض ما تم تنفيذه من مشروعات فى المحافظة وتمنى أن تحيا المدينة الباسلة فى عز ورخاء.