كان عازف البيانولا جزءا من الثقافة المصرية خاصة فى مدن الشواطئ مثل الإسكندرية والسويس وبورسعيد، ونشرت صفحة "العروة الوثقى" موقع التواصل الاجتماعى تويتر "صورة لعازف بيانولا" وكتبت تقول "تعالوا نركب الة الزمن ونتجول داخل أحد شوارع الاسكندرية بتاريخ 6 سبتمبر 1943م ونشوف السعادة اللي هتظهرلنا ايه. وشاركني بتعليقك عن شعورك بفرحة هؤلاء الاطفال وحماس العامل على البيانولا.
وحسب تقرير منشور فى انفراد بعنوان "عازف البيانولا .. مهنة من لا مهنة له" وانتشرت مهنة عازف البيانولا فى مصر فى عشرينيات القرن الماضى، حيث لجأ إليها أبناء الجاليات اليونانية والإيطالية، ممن يسعون للعمل، واشتهرت فى مدن القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية والسويس بداية من فترة العشرينيات بتواجد العديد منهم وكان اليونانيون المهاجرون المقيمون فى مصر يشتهرون بالعمل كعازفى بيانولا حيث كانوا يجوبون الشوارع والطرقات فى شتى ربوع مصر المحروسة حاملين البيانولا على ظهورهم بهيأتهم وملابسهم المميزة لهم وهم يرتدون البدلة الكاملة ذات الجاكيت الطويل من الخلف الذى يسمى البنجورة وفوق رؤوسهم برنيطة عالية أو كاب.
تعالوا نركب الة الزمن ونتجول داخل أحد شوارع الاسكندرية بتاريخ 6 سبتمبر 1943م ونشوف السعادة اللي هتظهرلنا ايه.
وشاركني بتعليقك عن شعورك بفرحة هؤلاء الاطفال وحماس العامل على البيانولا. pic.twitter.com/T6YgQcHEnP
— العروة الوثقى (@omdae75) June 17, 2020
واستمرت مهنة عازف البيانولا مستمرة لعدة عقود، لكنها ظلت مقتصرة على اليونانيين والإيطاليين المتواجدين فى مصر، مما ساعد على سهولة اندثارها فى مصر، بعد خروج عدد كبير من الجاليات الأجنبية من مصر بعد العدوان الثلاثى عام 1956.