أطلقت وزارة الثقافة اللبنانية "المتحف الوطنى الافتراضى للفن الحديث"، وهو أول متحف إلكترونى من نوعه فى لبنان، وذلك من أجل الترويج للتراث الفنى والتشكيلى اللبنانى.
وقال وزير الثقافة اللبنانى رونى عريجى، أمس الأربعاء، فى العاصمة بيروت إن "المتحف الوطنى الافتراضى للفن الحديث هو نتاج تعاون بين وزارة الثقافة والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا)"، مشيرا إلى أن "إنشاء هذا المتحف وإدارته هما هبة من الأكاديمية تجسيدا لدورها السباق والمستمر فى مجال الفنون الجميلة منذ عام 1937".
ويهدف المتحف - وفقا للمسئول اللبنانى- إلى التعريف بالفنانين التشكيليين اللبنانيين، والاطلاع على أعمالهم، مما يعزز دورهم واسم لبنان فى هذا المجال"، وأوضح أن "المتحف الوطنى الأول المخصص للفنون الجميلة يضم نحو ألفى لوحة ومنحوتة من أعمال رسامين ونحاتين لبنانيين معاصرين موجودة حاليا فى القصر الجمهورى والسراى الحكومى (مقر الحكومة) ومجلس النواب ومستودعات وزارة الثقافة".
ويتضمن المتحف جولة افتراضية، ومعارض دائمة، ومساحة عرض بصرية، ولمحة عن كل عمل فنَي، إضافة إلى السير الذاتية للفنانين، ويعرّف العالم والجاليات اللبنانية المنتشرة فى المهجر بالفن التشكيلى فى وطنهم الأم باللغات الأربع المستخدمة، وهى العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
وتبدأ الجولة الافتراضية فى المتحف من عام 1900 بأعمال للعشرات من الفنانين اللبنانيين، منهم الأديب والرسام جبران خليل جبران، والفنان مصطفى فروخ الذى اشتهر بدراسة الفن العربى الإسلامى فى الأندلس.
ويفرد المتحف زاوية لأعمال الفنانين الواعدين "إيماناً بدور الشباب فى تجديد المسيرة الفنية، وأخرى للمقتنيات الفنية الخاصة بالأفراد، كمشاركة عملية بين الدولة والمواطنين لإغناء المسار التشكيلى".