قال الدكتور فتحى شمس الدين، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بجامعة بنها والفائز بجائزة الدولة التشجيعية: لقد قمت بتأليف الكتاب الفائز بجائزة الدولة التشجيعية "الحركات الاجتماعية من الواقع للبيئة الرقمية"، أثناء دراستى فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والكتاب يشرح كيفية توظيف البيئة الرقمية فى التواصل مع الحشود وآلية عمل المليشيات الإلكترونية وكيفية إدارة شبكات التواصل الاجتماعى.
وأوضح الدكتور فتحى شمس الدين، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن فوزة بجائزة الدولة التشجيعية كان مفاجأة لم يكن يتوقعها، وأنه لولا استثمار الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فى الشباب ما كان فاز بتلك الجائزة، حيث إن دراسته فى الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة كانت سببا فى تبلور العديد من الأفكار التى صاغها فى كتابه الفائز بجائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاجتماعية فئة الشباب.
وأكد شمس الدين أن كتاب "الحركات الاجتماعية من الواقع للبيئة الرقمية"، يعتبر من الكتب المهمة فى الوقت الراهن خاصة لفهم طبيعة عمل شبكات التواصل الاجتماعى وتأثيراتها فى الشباب خاصة فى المجال السياسى, حيث يرصد الكتاب كل ما يتعلق بالحركات الاجتماعية: نشأتها وأنواعها وسماتها والوظائف التى تقوم بها والمداخل النظرية المفسرة لها، وكذلك يرصد نشأة الحركات الاجتماعية فى مصر منذ عهد الفراعنة وحتى الآن، وكيف تطورت من خلال التركيز على ملامح تطور الحركات الاجتماعية من البيئة الواقعية للبيئة الرقمية، وطبيعة البيئة الرقمية ودورها فى دعم ثقافه الديمقراطية وكذلك مراحل تطور الفعل الثورى من الواقع للصورة الرقمية مع التركيز على مفهوم الديمقراطية الرقمية.
كما أن الكتاب يشرح مفهوم الشباب المصرى وسماته وملامح ثقافته نتيجة البيئة الرقمية والتغيرات التى طرأت على ثقافته نتيجة المتغيرات العالمية وكذلك ملامح ثقافته السياسية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، مع رصد لكل الحركات الاجتماعية الشبابية التى ظهرت فى مصر.
وأشار شمس الدين، إلى أن أهم ما يميز كتاب الحركات الاجتماعية من الواقع للبيئة الرقمية هو شرحه لمفهوم المليشيات والكتائب الإلكترونية وكيفية عملها عبر شبكات التواصل الاجتماعى, وكيفية تأثيرها على الشباب من خلال السيطرة عليهم, كما أنه يشرح بالتفصيل طبيعة الأليات الرقمية الحديثة وكيفية توظيفها فى التواصل مع المواطنين لنشر الأفكار والمعارف المختلفة بما يخدم الفكرة التى يتم تسويقها إعلاميا.
وطالب شمس الدين الدولة المصرية بضرورة تبنى خطة تنفيذية لتعاملها مع شبكات التواصل الاجتماعى, وضرورة الاستعداد للموجة الاتصالية الجديدة التى ستحدث فى العالم من خلال تقنية الواقع الافتراضى لتلافى سلبيات الاستخدام غير السليم لتلك التقنيات بما يكون له من تأثيرات سلبية على المجتمع المصرى سياسية وثقافيا .
