التقى الكاتب الصحفى، حلمى النمنم وزير الثقافة، وفدا ضم رؤساء تحرير وصحفيين، من المملكة المغربية، مساء أمس الخميس، حيث ناقش اللقاء، التواصل الثقافى بين مصر والمغرب، وأزمة النشر بين الدولتين.
واستمع "النمنم" إلى رؤية الوفد، للشارع المصرى، وانطباعهم عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والسياحية.
وقال الوفد، إن مصر تسكن فى وجدان كل عربى، وأن ما يجمع البلدين هو مساحة متنوعة من الفكر والثقافة والفن، قربت بين الشعبين، وأنه لدى كل مغربى قناعة، أنه مهما حقق من شهرة، فإنه لن يشتهر عربيا إلا فى مصر، وأن مصر منذ جمال عبد الناصر، قدمت مفهوم الوحدة العربية، وأكدها صوت أم كلثوم، حيث رسمت نوستالجيا رائعة، تربى عليها الأجيال، وهى أننا شعب واحد.
وتابع أعضاء الوفد "أن الشخصية المصرية قوية، لا تهزها الأحداث، فهى لا يمكنها إلا أن تتحدى الصعاب، والحديث هنا ليس عن السياسيين أو الأدباء، بل عن الشباب والفتيات، فمن خلال الجولات التى قمنا بها فى الشوارع، وفى اللقاءات، نجد الشباب يدافع عن بلدهم بقوة"، وان ما كان يعيبه العرب قديما، من ان مصر تعتز بثقافتها وليس لديها قدرة على تقبل الغير واكتشاف ثقافاته، فان هذه السمة ساعدت على تقبل المصريين انفسهم للاوضاع التى مروا بها.
وعن الاوضاع فى الشارع المصرى قال الوفد " هناك حالة توجس، وشكوى من الانقسامات السياسية داخل البيت الواحد، الا انه رغم ذلك، فان المصريين مقبلون على الحياة، وان الاوضاع آمنة، فالحياة اليومية للمصريين كما هى وان كان هناك خوف من الاوضاع الاقتصادية، لكنها ازمة عالمية ".
وأشتكى الوفد من أن الكتب المصرية، والتى لا توزع بشكل جيد فى المغرب، ولا يوجد فى المكتبات، الا ما تبقى من كتب مشاركة فى معرض الدار البيضاء، وأن الكتاب المغربى.
وقال وزير الثقافة، أن العلاقة بين مصر والمغرب على المستوى الثقافى قوية، وينبغى ان تستمر قوية، وان التاريخ المصرى يؤكد على عمق العلاقة بين الشعبين وثيقة الصلة، فهناك عائلات مصرية صعيدية من اصول مغربية، وفى الإسكندرية، توجد معالم مغربية تؤكد عمق هذه العلاقة، فمرسى أبوالعباس مغربى، وان التاريخ المغربى قدم للبشرية الكثير من العلماء والأدباء منهم ابن رشد وابن خلدون.
وأضاف انه لا يوجد اى موقف مصرى ضد المغرب، وأن للمغاربة فى نفوس المصريين مكانة كبيرة، تظهر من أنه فى أغلب القرى المصرية نجد "مقام" لشيخ مغربى عاش وتوفى فى مصر، كما ان مصر حريصة على التواصل مع المغرب، وان هناك وفد مصرى بالمغرب، أسبوعيا، من خلال مشاركة الادباء فى الفعاليات الثقافية، والفنانيين فى المهرجانات .
وقال إنه توجد أزمة فى توزيع الكتاب المصرى والعربى بالمغرب، على الرغم من أن هناك احتياجا حقيقيا للكتاب المصرى فى المغرب والجزائر، إلا أن المشكلة ترتبط بتكلفة الشحن، فضلا عن اعتماد النشر على القطاع الخاص، ففى مصر صدر العام الماضى 32 الف كتاب، كان اغلبهم من دور النشر الخاص.
وعن التعاون فى مجال السينما، قال الوزير إن مهرجان سينما البحر المتوسط، يفتح بابه لأى فيلم مغربى، - على أن يتم عرضه على لجنة المشاهدة لاختيار المناسب- .
كما أعلن عن أن المغرب هى ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته المقبلة عام 2017، وأن مصر ستقدم كل الإمكانات كى تخرج مشاركة المغرب فى افضل صورة.
وأعلنت الدكتورة كاميليا صبحى، رئيس قطاع العلاقات أن مصر ستنظم أسبوعا ثقافيا بالمغرب خلال شهر أكتوبر المقبل ستشارك فيه وزارتى الثقافة المصرية والمغربية.