تمثال "عروس البحر الصغيرة" الشهير لشخصية ليتل ميرميد التى ابتكرها الكاتب الشهير هانس كريستيان أندرسن، فى رواية تحمل نفس الاسم صدرت عام 1837، والتى تمثل أحد أكبر مناطق الجذب السياحى فى كوبنهاغن، إلى التخريب والتشويه، وكتبت كلمتا "سمكة فاشية" على القاعدة الحجرية التى يستقر عليها التمثال، وطوله 1.65 مترا، وهو مصنوع من البرونز، والذى كثيرا ما يتعرض لهجمات، ويقع التمثال عند مدخل ميناء كوبنهاغن.
ووفقا لـ"سكاى نيوز" لم تعلن أى جهة مسؤوليتها حتى الآن، والشهر الماضى ألقى طلاء أحمر كثيف على تمثال قس تبشيرى دنماركى كان له دور رئيسى فى استعمار غرينلاند، وكتب عليه "انهوا الاستعمار"، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس"، ولا يعرف ما إذا كان العملين التخريبيين على صلة.
وصنع التمثال تكريما لكاتب قصص الأطفال الدنماركى أندرسن. والتمثال كثيرا ما استهدف بالتخريب، وقطعت رأسه ورسم عليه وكسر عاموده، ويمثل التمثال البرونزى شخصية خيالية لابنة ملك البحر، وهى عروس بحر، تقع حسب الرواية فى حب أمير وتتمنى ان تصبح آدمية.
وتجري إعادة النظر في تماثيل ونصب في أنحاء العالم، في ضوء مظاهرات تطالب بالعدالة العرقية عقب وفاة الأميركي ذي الأصل الأفريقي جورج فلويد في ولاية منيابوليس.
والخميس اتهم نشطاء حقوقيون مسؤولين دنماركيين بتجاهل العنصرية في البلاد، بعدما أعلنت السلطات أن مقتل مواطن دنماركي من أصول افريقية على يد رجلين (من البيض) ليس مدفوعا بالعنصرية.
واندلعت في العالم ما عرف بـ"حرب التماثيل" وأدى الجدل المتنامي، بشأن اتهامات لما يعتبره بيض بريطانيا وأمريكا رموزهم التاريخية بالعنصرية، في خضم الاحتجاجات الناجمة عن مقتل الأمريكي الأفريقي جورج فلويد تحت رُكبة رجل شرطة، ولم ينج من "حرب التماثيل" في لندن رئيس الوزراء الأشهر ونستون تشرشل، وفي بروكسل تمثال الملك ليوبولد الثاني، وفي نيوزيلندا تمثال ضابط الأسطول البحري البريطاني القبطان جون هاملتون، في المدينة التي تحمل اسمه، بعدما اتهمه أحفاد السكان الأصليين (الماوري) بذبح أسلافهم في ستينات القرن الـ 18.