تسببت الخلافات السياسية بين الملك فاروق والدكتور طه حسين فى عدم حضوره الزيارة الملكية لمنطقة تونا الجبل التى كانت مازلت وليدة فى تلك الأثناء وذلك بالاتفاق بين عميد الأدب العربى والدكتور سامى جبرة رئيس بعثة الحفائر المصرية فى ذلك الوقت وعلى الرغم من الصدى الواسع داخليا و خارجيا لهذه الزيارة إلا أن عدم حضور الدكتور طه حسين كان له أثر كبير.
ورغم ذلك كان لتلك الزيارة مردود رائع لإلقاء الضوء على منطقه وليده اسمها تونا الجبل بصعيد مصر منطقه أثريه مكتشفه حديثا، حيث تم الاستعداد لتلك الزيارة بشكل كبير وقام بإعداده دكتور جبره محدد المواقع التى ستتم زيارتها وكان دريوتون مدير مصلحة الآثار وكان البرنامج يشمل، زيارة المعابد والمنازل المزدوجه الواقعه فى ميدان جنوب بيتوزيرس والميدان الشرقى بمنازله ومعابده(منزل اوديب الملك/المنزل المصرى/شارع من شوارع المدينه المقدسه/ معبد باديكام كذلك الميدان الجنوبى بمنازله ذات الاعمده الحلزونيه والمستديره وعلى الاخص منزل العساكرالرومانيه وكذلك بئر المدينه الكبير والمعبد المجاور لها والسور الكبير وقد بلغ طول احد اضلاعه190 متراوتخلل هذه الزياره بعض الاغانى والادوار يرددها العمال الصعايدة.
وقد تركت الزيارة بصمة كبيرة حيث أن أى مكان زاره الملك فى تونا فى ذلك الوقت ولفترة طويلة يعرف باسمه مثلا احد شوارع المدينة وهى ما تعرف الآن بالبيوت الجنائزية أطلق عليه (شارع الملك) أو طريق الملك وهو المنطقة مابين مدينة هيرموبوليس الحديثة مدق من الظلط اعد لموكب الملك ولكن اختفت هذه المسميات مع مرور الزمن وفى أثناء الزيارة قابله العمال بالاغانى والأدوار المعبرة عن سعادتهم بوجوده بينهما.