قومية الأورومو، من أكبر مجموعة عرقية فى إثيوبيا، إلا أن الجماعة العرقية التى اعتادت الشكوى من الاضطهاد الحكومى ضدها لعقود ولاتزال تعانى الاضطهاد، وأشعل مقتل المغنى هاشالو هونديسا، فتيل احتجاجات واسعة النطاق فى منطقة أوروميا شرقى إثيوبيا.
وتتكون إثيوبيا من عدة جماعات عرقية، تمثل 5 منها النسبة الأكبر من تركيبة السكان، وتقول دائرة المعارف البريطانية إن هناك العديد من القوميات فى أثيوبيا، مشيرة إلى أن التمايز اللغوى يعد من أبرز أسباب الخلافات فى البلاد، إذ يوجد فى هذا البلد نحو 100 لغة يمكن تقسيمها إلى 4 مجموعات لغوية رئيسية هى السامية والكوشية والأومية وجميعها من الأسرة الآفرو آسيوية.
الأورومو
تتركز قومية الأورومو فى أوروميا بوسط أثيوبيا، ويشكلون نحو 34 فى المائة من عدد السكان البالغ نحو 103 ملايين نسمة، وهم يتحدثون اللغة الأورومية، ويعملون بالزراعة والرعى.
ولدى الأورومو تقويمهم الخاص المبنى على ملاحظات فلكية، أما التراتبية الخاصة بنظامهم الاجتماعي، المعروف باسم جادا، فتعطى أهمية كبيرة لعامل السن، فعلى رأس الهرم يوجد الأكبر سنا الذين يُنظر إليهم باعتبارهم الأكثر حكمة ولذلك تتم استشارتهم فى أوقات الحروب والزواج.
الأمهرة
وهى ثانى أكبر مجموعة عرقية فى أثيوبيا ويتحدثون اللغة الأمهرية، وهى اللغة الرسمية للجمهورية الأثيوبية، ويشكلون نحو 27 فى المائة من عدد السكان، وبحسب المعتقد التقليدى فإن أصول الأمهرة ترجع إلى سام الابن الأكبر لنوح الذى وردت قصته فى العهد القديم.
ويستخدم الأمهرة الأمثال والأساطير لتلقين التعاليم الأخلاقية للأطفال، ويشتهرون بالمأكولات المليئة بالبهارات مثل الفلفل الحار والزنجبيل والثوم، وهم من أكثر الناس استهلاكا للقهوة، وهناك شىء مثير يتعلق بالأمهرة فأعضاء العديد من المجتمعات الرعوية والريفية لا يحبون ارتداء الأحذية، ولديهم نظام أبوى يشتهر بقوامة الرجال على النساء فى مجتمعهم.
التيجراى
يشكل التيجراى نحو 6.1 فى المائة من الشعب الأثيوبى وأغلبهم يعيش فى شمال البلاد، وهم مولعون بالشعر والألغاز وقصص التسلية، ولتسمية الطفل لديهم طقوس مهمة، فالتسمية بمثابة آلية جعل الطفل عضوا فى مجتمع التيجرانى، والطفل الذى يموت قبل تسميته لا تقام له جنازة.
القومية الصومالية
يشكل الصوماليون أيضا نحو 6.1 فى المائة من تعداد الشعب الإثيوبى، وهم يتركزون فى منطقة أوجادين كما ينتشرون فى أنحاء البلاد، وتنقسم القومية الصومالية إلى عشائر، وتعد العشيرة جزءا مهما من ثقافتهم، والإسلام هو الدين المهيمن بينهم وفى الثقافة الصومالية فإن اليد اليمنى هى النظيفة، أما اليسرى فينظر إليها على أنها نجسة.
السيداما
تعد خامس أكبر مجموعة عرقية بالبلاد بالانفصال عن إقليم "شعوب الجنوب"، ويمتد إقليم "شعوب جنوب إثيوبيا" جنوب البلاد متاخما لدولة كينيا، فيما تحده دولة جنوب السودان من جنوبه الغربى، وتنتهى حدود الإقليم مع إقليم جامبيلا الإثيوبى فى الشمال الغرب، فيما يحاذى إقليم أوروميا من شرقه وشماله.
ويضم الإقليم أكثر من 50 قومية أبرزها (سيداما، ولايتا، الهديا، قوراقي، جامو، وسيليتا) كلها أضافت له مزيجا من التنوع فى مجال الفنون والتراث والثقافة كأرض مشبعة بعادات وتقاليد قوميات عديدة، وتشكل قومية "السيداما" نحو 4 ملايين نسمة من إجمالى عدد سكان الإقليم الذى يقدر بـ17 مليون نسمة وهى من الشعوب الكوشية (شعوب مملكة كوش).