انتصرت المحكمة لـ مارى ترامب، ابنة شقيق الرئيس الأمريكي، وسمحت لها بنشر كتابها "كثير للغاية ولا يكفى أبدات" ضد "ترامب" والذى يعج بالانتقادات، وحكم القاضى برفع أمر المنع الذى صدر بحق نشر الكتاب وتوزيعه، وفقاً لما نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية.
وكان القاضى هال بى. جرينوالد، قاضى المحكمة العليا لولاية نيويورك، قد رفض حجج "روبرت ترامب" شقيق الرئيس الأمريكى بأن مارى ترامب ممنوعة من التحدث عن أفراد العائلة علناً بموجب اتفاق أقارب لتسوية تركة والدها بعد وفاته.
وقال القاضى مع نشر الكتاب وتوزيعه بكميات كبيرة، فإن الأمر بحظر مارى ترامب من التحدث عن كتابها والترويج له فى هذه المرحلة سيكون أمراً غير صحيح ولن يكون له معنى. سيكون أمراً غير ذى جدوى"، موضحاً أن اتفاق السرية الذى حسم دعاوى قضائية متعددة سابقة يتعلق بالدرجة الأولى بالجانب المالى للصفقة، وهو جانب لم يعد مثيراً للاهتمام الآن كما كان يحتمل أن يكون قبل عقدين.
و"مارى" طبيبة نفسية إكلينيكية مدربة وابنة شقيق دونالد ترامب الراحل فريد ترامب جونيور، الذى توفى فى عام 1981 بسبب أزمة قلبية بعد أن عانى من إدمان الكحول، ويذكر أن كتابها المقرر نشره فى 28 يوليو الجارى، وتزعم أن "دونالد "ساهم فى وفاة شقيقه بإهماله فى المراحل الحرجة من إدمانه، وادعى ناشرها سايمون اند شوستر أن مارى ترى أن ترامب من أكثر الشخصيات "المختلة" فى العالم".
ومع الاعتراف بأن روبرت لم ير كتاب مارى القادم، تقول الدعوى أنه من الواضح من التفاصيل المقدمة لوسائل الإعلام أن الكتاب سيكشف أن مارى قدمت الإقرارات الضريبية السرية للعائلة إلى صحيفة نيويورك تايمز، وكذلك يوفر الكتاب "نظرة ثاقبة على الأعمال الداخلية "لعائلة ترامب"، "ادعاءات بأن الراحل فريد ترامب والد مارى تم إهماله من قبل الرئيس من المفترض أنه ساهم فى وفاته المبكرة"، كما يقدم الكتاب ملاحظات مارى عن حياة ترامب الشخصية وذلك لكونها طبيبة نفسية.