قال الروائى والمفكر السياسى عمار على حسن، إن انتخاب الشعب البريطانى عمدة مسلما للعاصمة لندن يعد مؤشرا قويا على أن "الإسلاموفوبيا" لم تضلل كل الناس فى الغرب.
وأضاف "عمار" فى تصريح خاص لـ "انفراد" أن هذه الخطوة نابعة من إيمان كثير من البريطانيين بحقوق المواطنة، وهى تعلو لديهم على أى مؤثرات سلبية تخلقها الهويات الدينية والعرقية والثقافية والجهوية والطبقية.
وتابع الروائى والمفكر السياسى، أن "عمدة لندن الجديد رجل له خبرة سياسية، فهو قيادى مهم فى حزب العمال وعضو فى البرلمان، وليس شابا غريرا منتميا إلى الجماعات والتنظيمات الدينية السياسية التى تناصب الغرب العداء، رغم أن أفرادها يعيشون هناك، وينعمون بالحرية والرفاه".
وأشار عمار إلى أن تقدم شخصيات عديدة إلى مناصب رسمية وبرلمانية مهمة فى عدد من الدول الأوروبية فى السنوات الأخيرة، مضيفا أن "هذا دليل على أن من يندمج فى هذه المجتمعات، ويحترم دساتيرها وقيمها وثقافتها وظروفها السياسية والاجتماعية، بوسعه أن يتقدم إلى أعلى المواقع والمناصب، حتى لو كان مسلما".
وطالب الجاليات العربية والإسلامية فى المجتمعات الأوروبية أن تعتبر وتتعظ من انتخاب عمدة لندن مسلما من أصل باكستانى، وأن تطمئن الأوروبيين إلى أنه ليس كل العرب والمسلمين على شاكلة القاعدة وداعش، وأن بوسعهم أن يمثلوا قيمة مضافة إلى الدول الغربية التى يحملون جنسياتها أو يجدون فيها فرصا للعمل أو الدراسة".