تسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فى إلغاء العديد من المظاهر الدينية والطقوس الرسمية فى البلاد، بسبب الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، حيث ألغيت صلاة التراويح فى شهر رمضان الماضى، وبعدها ألغيت صلاة عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك.
وغابت المساجد والساحات عن صلاة عيد الأضحى المبارك لعام 1441 هجريا، إذ منعت الأوقاف ساحات العيد التى تنظمها كل عام وتصل لـ6 آلاف ساحة كبرى على مستوى الجمهورية.
وبينت فى هذا الإطار دار الإفتاء المصرية حكم صلاة العيد فى المنزل وكيفية أدائها حيث أوضحت أنها سُنَّة مُؤكَّدة، ويستحب أن تكون فى جماعة مع الإمام سواء فى المسجد أو الخلاء، فإذا وُجد مانع من اجتماع الناس كما هو الحال الآن من انتشار الوباء القاتل الذى يتعذر معه إقامة الجماعات.
لكن يبقى السؤال هل تم إلغاء صلاة العيد من قبل، وشهد أحد عصور الأوبئة والمجاعات والحروب القديمة تعليق لصلاة العيد؟، بحسب الباحثين، حدث إلغاء لإقامة صلاة العيد جماعة من قبل فى وقت انتشار طاعون الموت الأسود، وفى أيام المجاعة الفاطيمة التى تسمى "الشدة المستنصرية" وكانت عبارة عن مجاعة حدثت بمصر نتيجة غياب مياه النيل بمصر لـ7 سنين متواصلة عرفت بالعجاف نهاية عصر الخليفة الفاطمى المستنصر بالله فى مستهل النصف الثانى من القرن الخامس الهجرى من تاريخ الدولة الفاطمية فى مصر.
كذلك تم إلغاء صلاة العيد أيضا أيام الحروب الصليبية، كذلك حدثت فى بعض المدن فى العصر المعاصر مثل مدينة إدلب السورية حينما كانت تحت القصف، مشيرا إلى جواز منع إقامة صلاة جماعية للعيد فى أوقات الحرب وتفشى الأمراض وهذا يدل على سعة الدين والحفاظ على الإنسان وروحه مقدمه على كل شىء.