العديد من الكتب والروايات تناولت رحلة الحج، ومشاعر الحجيج فى الأراضى المقدسة، لكن لعل مذكرات المستشرقون أو الرحالة الأجانب من جميع بقاع الأرض لها سحر خاص فى وصف المشاعر المقدسة، وكيف رأى هؤلاء مدينة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، التى دخلوا الإسلام من أجله، ومن هذه الكتب "يابانى فى مكة: تاكيشى سوزوكى".
يروى الكتاب مذكرات الرحالة اليابانى تاكيشى سوزوكى الذى أسلم وسمّى نفسه الحاج محمد صالح، أثناء زيارته مكة المكرمة وأداء مناسك الحج، وهى المذكرات التى ضمها كتابه باللغة اليابانية، الذى صدر عام ١٩٤٣م. ويتضمن الكتاب تفاصيل رحلة مؤلفه إلى مكة المكرمة، التى كتبها بعد فترة من أدائه لمناسك الحج عام ١٣٥٥هـ الموافق ١٩٣٧هـ، وهو ما يجعله نموذجاً متكاملاً للنمط الأدبى المعروف بأدب الرحلات.
والكتاب أصدرته مكتبة الملك عبد العزيز العامة، ضمن سلسلة إصداراتها من الأعمال المحكمة، كتاب "ياباني في مكة" والذي يروي مذكرات الرحالة الياباني تاكيشي سوزوكي الذي أسلم وسمى نفسه الحاج محمد صالح, أثناء زيارته مكة المكرمة وأداء مناسك الحج, وهي المذكرات التي ضمها كتابه باللغة اليابانية، الذي صدر عام 1943م.
ونذكر ايضًا بعضًا من كتب المسلمين الغربيين، مثل المؤلف النمساوى المسلم محمد أسد رحلة بعنوان: (الطريق إلى مكة)، وهنالك كتابٌ للمؤلف الأمريكى المسلم جفرى لانج (الصراع من أجل الإيمان: انطباعات أمريكى اعتنق الإسلام).
وقد ألف سوزوكى كتابه «يابانى فى مكة» وهو يندرج تحت أدب الرحلات الياباني، وقد اعتنق الإسلام، وأدى مناسك الحج ثلاث مرات ما بين 1353- 1356 هـ الموافق 1935- 1938م وألف كتابه بعد رحلة الحج الثالثة وأصدره باليابانية عام 1361هـ/ 1943م بعنوان «الحج إلى مكة المكرمة» وعاش أغلب حياته بإندونيسيا.
يتضمّن كتاب تاكيشى سوزوكى جملة من الثقافات والمعارف التى تصوّر كثيرًا من العادات والتقاليد الاجتماعية وقت زيارته المملكة، بين فئات المجتمع السعودى وطبقاته، ولم تخل رحلته من ذكر رجال الدولة والعلماء وعلى رأسهم مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة الملك عبدالعزيز.
ورسم صورة للملك عبدالعزيز الذى شاهده عن قرب والتقى به، وقد خصه الملك دون غيره من الحجاج باللقاء أطول وقت ممكن، فرسم للملك صورة دقيقة الملامح، جميلة القسمات خطها بأصدق الكلمات، وقد كتب عن حياة الملك عبدالعزيز الأولى، وعن كفاحه حتى استرد ملك آبائه وتأسيس المملكة العربية السعودية الحديثة.