بحث مجموعة من الباحثون المكان الخاص بصنع الزجاج فى روما القديمة، ووفقا لدراسة حديثة استخدمت التحليل الكيميائى لمطابقة الأوانى البلورية للإمبراطورية مع الرمال المصرية التى أتت منها، حيث إنه فى 301 ميلاديا ، أصدر الإمبراطور دقلديانوس مرسومًا بشأن الأسعار يشير إلى زجاج باهظ الثمن عديم اللون يعرف باسم "الإسكندرية"، ولقد فسر العديد من علماء الآثار هذا الاسم على أنه علامة على الأصول المصرية للزجاج.
وقال الباحث لروس بوميروى لموقعRealClearScience ، صنع الحرفيون الزجاج السكندرى - المادة المفضلة للكؤوس عالية المستوى - بإضافة أكسيد الأنتيمون أثناء عملية صناعة الزجاج، أدى هذا إلى أكسدة الحديد الموجود فى الرمل اللازم لإنتاج الزجاج ، وإزالة لونه الأزرق والأخضر عن طريق تحويل الحديد إلى حديد شاحب.
بالنسبة لأولئك الذين أرادوا رؤية لون نبيذهم ولكنهم لم يتمكنوا من تحمل تكلفة الأوانى الإسكندرية، فإن تكلفة زجاج المنجنيز الصافى (المعروف آنذاك بزجاج يهودا) أقل بنحو الثلث، وعلى الرغم من أن علماء الآثار حددوا العديد من المصانع فى بلاد الشام والمعروفة بإنتاج هذا الزجاج الأقل درجة ، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع سبق ربط الزجاج السكندرى بمصر.
وقامت عالمة الجيولوجيا فى جامعة آرهوس الدنماركية ، وزملاؤها بتحليل 37 قطعة زجاجية موجودة فى موقع أثرى فى شمال الأردن، تضمنت القطع الزجاج الإسكندرى المبهم، والزجاج المعالج بالمنجنيز، والزجاج المصنوع مؤخرًا إما فى مصر أو بلاد الشام.
وسيختبر الباحثون بعد ذلك التركيب الكيميائى للرمل نفسه لمعرفة ما إذا كانت النسب الموجودة فى عينات الزجاج تتوافق مع الحبوب الموجودة على الشواطئ المحلية فى مصر والشام.