قال الدكتور عمار على حسن، إن الحرب المذهبية أثرت فى القديم على حرية الثقافة العربية فوجدنا أدباء وفلاسفة يمجدون بنى أمية، وفى مجال نظرائهم يمجدون نسل سيدنا على، وظل هذا الفصام فى التصور موزعا على الثقافة الإسلامية طيلة تاريخها.
وأوضح عمار على حسن، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن اللحظة التى نعيشها لن تكون استثناء، فإذا دارت رحل حرب من جديد فبعض الكتاب والمثقفين والفنانين، سينقسمون بين مؤيد لهذا ومؤيد لذاك، ويترتب على هذا الانحياز إنتاج ألوان من الثقافة متشبعه بالتعصب والكراهية والصراع ومعاداة التقدم الإنسانى.
وأكد الدكتور عمار على حسن، أنه ستظل بين الفريقين مجموعة من المثقفين العقلاء الذى يرون أن استدعاء التاريخ القديم ما بعد الفتنة الكبرى كايدولوجيا للحاضر، هو تخلف وأن الحرب الدينية بين المسلمين هى انتحار، وأن نتائجها تصب فى صالح أعدائهم، وبالتالى سيظل خطاب هؤلاء عقلانيا، يتحدث عن التسامح والمواطنة والتقدم، وينادى بضرورة وقف هذه المهزلة التى ينفخ فيها شيوخا متطرفين وأئمة من الجانبين.