اكتشف علماء الآثار من متحف جامعة بيرجن خلال عمليات الحفر والتنقيب الجارية فى المناطق الغربية من النرويج، أنقاض معبد وثنى عمره 1200 سنة يعود لعهد الفايكنج، وأوضح موقع Sciencealert، بأنه وفقًا لعالم الآثار سورين دينهوف، من متحف جامعة بيرجن، يعتبر هذا أول معبد اسكندنافى قديم يكتشف فى النرويج.
ويشير أساس المبنى، إلى أنه بنى قبل عدة قرون من وصول الديانة المسيحية إلى هذه المناطق، وقد عثر علماء الآثار على أنقاض هذا المعبد فى قرية أوسا حيث يتم تشييد مجمع سكنى، وفقا لعلماء الآثار، يعود تاريخ المعبد الوثنى الخشبى القديم إلى القرن الثامن الميلادى، وعلى الرغم من عدم بقاء المبنى حاليا، إلا أن العلماء بواسطة الثقوب الموجودة فى الأعمدة يمكنهم تصور كيف كان شكله.
وأثبت علماء الآثار، أن المعابد كانت تبنى على غرار الكنائس المسيحية القديمة المستطيلة الشكل، مع برج مرتفع فوق السقف المائل، وأن الفايكنج حصلوا على معلومات عنها من الناس الرحل، حسب ما ذكر روسيا اليوم، ويؤكد العلماء، على أن الاسكندنافيين بدأوا ببناء "بيوت الآلهة" فى القرن السادس الميلادى، لأنه قبل ذلك كانت الطقوس الدينية تقام فى الهواء الطلق، ولكن بعد اتصال الفايكنج بالإمبراطورية الرومانية والقبائل الجرمانية فى شمال أوروبا، حدثت تغيرات كبيرة فى مجتمعهم.
ووفقا للعالم دينهوف، بعد ذلك، أصبحت المعتقدات الدينية الاسكندنافية أكثر تنظيما وايديولوجية، وبدأوا بإقامة الطقوس الدينية داخل "بيوت الآلهة"، التى أصبحت المكان الذى تقام فيه الاحتفالات والأعياد المهمة، مع تقديم اللحوم والمشروبات وأحيانا المعادن الثمينة للتماثيل الخشبية للآلهة التى كانوا يعبدونها.
ويعتقد العلماء، إن هذا المعبد كان قائما إلى أن فرض ملوك النرويج الديانة المسيحية فى القرن الحادى عشر بالقوة ودمروا المعابد الوثنية.