أجرى عدد من الباحثين دراسة حديثة تؤكد أن أحد القبور فى بيرو يحتوى على جثمان أقدم محاربة صائدة في العالم، وهذه الدراسة قد تغير فهمنا فى معرفة العلاقات بين الجنسين فى الأمريكتين القديمة وحتى طبيعة مجتمعات ما قبل التاريخ.
وقاد الدراسة راندى هاس، عالم الانثروبولوجيا من جامعة كاليفورنيا، ويعمل مع زملائه في موقع مرتفع في منطقة تُعرف باسم ويلامايا باتجكسا، في جنوب بيرو، وعثروا على ستة مدافن يعود تاريخها إلى ما يقرب من 9000 عام، وتحتوى على الرفات، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origin.
واعتقد الفريق في البداية أن الدفن كان لصياد ذكر، ومع ذلك، كانت العظام نحيلة جدًا وخفيفة ويبدو أنها عظام أنثى، ونقل عن أحد أعضاء الفريق، عالم الآثار الحيوية جيم واتسون، قوله: "أعتقد أن صيادتك قد تكون أنثى"، وفى الواقع، احتوى القبر على رفات امرأة شابة ماتت بين سن 17 و19، تم تحديد جنسها وعمرها بناءً على تحليل البروتينات في أسنانها".
وقال عالم الأنثروبولوجيا راندي هاس لشبكة سكاي نيوز إن الصيادة تم دفنها مع مقذوفات حجرية لقطع الحيوانات الكبيرة، وسكين ورقائق من الصخور لإزالة الأعضاء الداخلية، كما تم العثور على قطعة صبغية معها والتى استخدمت في علاج الجلود.
وقالت آشلي سمولوود، من جامعة لويزفيل في كنتاكي لمجلة ساينس نيوز: "حان الوقت للتوقف عن التفكير في صائدات الطرائد الكبيرة (القدامى) باعتبارهن قيمًا متطرفة، يمكن لاكتشاف الصيادة القديمة في بيرو تغيير معرفتنا بأدوار الجنسين في الماضى إذا طاردت النساء، فهذا يعني أن هناك المزيد من المساواة بين الجنسين في مجتمعات ما قبل التاريخ".