شيشرون فيلسوف حير المؤرخين.. انتهازى أم مثقف؟

تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب والفيلسوف الرومانى ماركوس توليوس سيسرو والمعروف بـ " شيشرون"، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 7 ديسمبر من عام43 ق.م، والذى ترك خلفه أعمالا كثيرة، حيث كان صاحب إنتاج ضخم، حيث كان يعتبر نموذجا مرجعيا للتعبير اللاتينى الكلاسيكى. وكان الكاتب الراحل شيشرون الذى أطلق عليه خطيب روما، صاحب حالة من الجدل، حيث إنه كان يعيش حياته بثلاثة طرق مثقف، وتارة أخرى تراه ثرى إيطالى صاعد فى روما، وثالثة انتهازى متقلب و"أداة طيعة فى يد الملكية"، وذلك حسب ما ذكره المؤرخون ثيودور مومسين وجيروم كاركوبينو. شيشرون، الذى ولد عام 106 ق.م، كان طالبًا شديد النباهة كما ذكر المؤرخ لبلوتارش، ودرس القانون الرومانى، وخلال عمله كقنصل، تميز فى العمل السياسى، مؤامرة "كاتلاين" للإطاحة الحكومة آنذاك، من خلال هجوم على المدينة بمساعدات من بعض القوى خارجية ولكن شيشرون قام بقمع التمرد بإعدام خمسة من المتآمرين بدون محاكمة عادلة. لم يتوقف عمل شيشرون السياسى عند هذا الحد، فخلال النصف الأخير من القرن الأول الميلادى الذى انتشرت فيه الفوضى والحروب الأهلية، بسبب ديكتاتورية جايوس يوليوس قيصر، وقف شيشرون ضده وقام بمناصرة الحكم الجمهورى التقليد، لدرجة أنه بعد موت يوليوس قيصر شيشرون أصبح عدوًا للقائد للسياسى لماركوس أنتونيوس فى الصراع على السلطة الذى أعقب ذلك، فقام "شيشرون" بالهجوم عليه بسلسلة من الخطب حيث كان الأخير خطيبًا متميزًا، وتم انتهاء حياته السياسية بعدما أصبح عدوًا للدولة خلال حكم تريومفيراتوس الثانى، وتم اغتياله فى 7 ديسمبر 43 ق.م.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;