الحضارة المصرية القديمة من أعظم حضارات العالم، فقد ترك لنا أجدادنا مجموعة من الكنوز الفريدة التى تبث براعة الإنسان المصرى القديم من خلال تجسيد حياته اليومية، وكيف كان يحترم الأخرين، وقبول الأخر، واحترام ذوى الاحتياجات، وعدم التنمير على الغير، ومن بين القطع التى تجسد عظمة حضارتنا واحترامها وعدم التنمر، التى توجد فى المتحف المصرى بالتحرير مجموعة من التماثيل لرجل قزم وأحدب وأخر صاحب رأس غير طبيعية.
فنجد من القطع الفريدة التى يضمها المتحف المصرى بالتحرير ، تمثال الكاهن القزم "خنوم حتب" المشرف على الخزانة الملكية ، يرجع لعصر الدولة القديمة ، الأسرة الخامسة ، 2494-2345 ق. م، وهو من الحجر الجيري الملون - عثر عليه فى مقبرته بسقارة.
كما نجد من التماثيل الفريدة التى توضح كيف احترمت مصر القديمة الأحدب مصاب بمرض يسمى حاليًا مرض بوت، وهو من الخشب ويعود للأسرة الخامسة، وتم اكتشافه فى منطقة آثار سقارة، ونجد تمثال لرجل له رأس شاذ الشكل، مصنوع من الحجر الجيرى، يعود للأسرة الخامسة، تم اكتشافه فى منطقة آثار الجيزة.
كما يوجد من ضمن مقتنيات المتحف المصرى بالتحرير نماذج فريدة تولت مناصب قيادية فى الدولة المصرية، ومن بين التماثيل الفريدة هى المجموعة للقزم "سنب" وعائلته، والتى تمثّله جالسًا متربِّعًا على مقعد دون مسند، وقد وقف طفلاه: ولد وبنت، أمام المقعد، وجلست زوجته بجانبه، وبهذا الوضع استطاع أن يجد حلاًّ لمشكلة قصر رجلى القزم، بل واكتمل التناسق والتوازن بين تمثالى الزوجين.