حظى الجناح المصرى فى مهرجان التبادل الثقافى المنعقد فى العاصمة الموريتانية نواكشوط باهتمام كبير من الرواد؛ لما به من نماذج من القطع الأثرية المعبرة عن عظمة الحضارة المصرية، وبعض المقتنيات الفرعونية والإسلامية، وملابس معبرة عن الحياة التقليدية المصرية، وبعض المخطوطات الفرعونية المرتبطة بالأسر الملكية الفرعونية، وعلى رأسها الملكة نفرتيتى التى تزين الجناح المصرى فى المهرجان.
وأكد مدير مركز مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية الدكتور نشأت ضيف - خلال كلمة ألقاها أمام وزراء وسفراء ومسؤولين ثقافيين - أهمية التبادل الثقافى بين البلدان الأفريقية، منوهًا بأن مصر تولى اهتمامًا كبيرًا بالثقافات الأفريقية، وتدعم التبادل الثقافى مع جميع بلدان القارة الأفريقية دون استثناء، وتولى أهمية خاصة للتعاون مع موريتانيا.
وشدد ضيف على أن التبادل الثقافى بين الشعوب الأفريقية يظهر بوضوح من خلال معارض الدول الأفريقية المختلفة التى تشكل نموذجًا للتلاقى بين الثقافات على أساس اللغة والدين والعادات والتقاليد، وتكمن أهمية الترابط الأفريقى فى أن كل بلد أفريقى يمثل ظهيرًا ثقافيًا واستيراتيجيًا للآخر.
من جانبه، أكد وزير الثقافة والناطق الرسمى باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ أن بلاده تفتخر بأنها نموذج ناجح وفريد للتعايش الثقافى والتنوع الخصب بين الثقافات، لافتًا إلى أن الدين الإسلامى الذى يؤسس للتسامح ويراعى المصالح وينبذ الغلو والتطرف صَهَر مختلف مكونات ووحدة الشعب الموريتانى فى سبيكة فيها من كل ثقافة لون يثرى بقية الألوان.