نالت جزيرة فيلة أهمية بالغة لدى المصرى القديم نظرًا لموقعها المتميز، حيث شكلت هى وجزيرة أسوان حدودًا جغرافية طبيعية، وعرفت فى النصوص المصرية بالخط الفاصل، أما عن لفظ "فيلة" فهو مشتق من الكلمة الإغريقية "فيلاي" بمعنى الحبيبة، وقد عرفت فى الأدب العربى باسم "أنس الوجود" لارتباطها بقصص التراث الشعبى، وقد نجحت جهود صندوق إنقاذ آثار النوبة فى نقل آثار الجزيرة بالكامل إلى جزيرة أجيليكا المجاورة.
يعتبر "معبد إيزيس" المعبد الرئيسى بالجزيرة حيث يحتل ربع مساحتها، وقد شيده الملك بطليموس الثانى مكان معبد آخر أصغر حجماً كان مكرسًا أيضًا لإيزيس ومخصصًا للجنود المكلفين بحماية حدود مصر الجنوبية، وقد ساهم الكثير من الملوك البطالمة فى بنائه، ومؤخرًا افتتحت الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، معبد إيزيس بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطوير الخدمات السياحية به.
ويقع معبد ايزيس على الضفه الشرقية لمحافظة أسوان بجوار السياج الشرقى للمدينة يفتح ناحية الشمال الغربى فى مواجهة نهر النيل يبلغ طول المعبد حوالى 19 متر وعرضه 15 متر ارتفاع السقف 7 متر تقريبا.
ويعد المعبد من أهم الاكتشافات الأثرية المحفوظة بحالة جيدة حتى الآن منذ العثور عليه فى عام 1871 حيث ما زال يقف المعبد شامخا بجدرانه الأربعة وسقفه ذو الألواح الجرانيتية المميزه.
تتمثل أعمال الترميم والتطوير في توفير مختلف الخدمات المقدمة للزائرين مثل : اللوحات الإرشادية والتفسيرية - تطوير مراكز الزوار - دورات المياه - مظلات - مقاعد - سلات القمامة المصممة لإعادة التدوير - الكتيبات والمطويات باللغتين العربية والإنجليزية - الإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة من تأهيل مسارات الحركة والكتيبات بطريقة برايل وترجمة الأفلام بمراكز الزوار بلغة الإشارة، وغيرها من الخدمات التي تحسن من تجربة الزائرين. وذلك بالتعاون مع أحد الجهات الراعية من القطاع الخاص.