متهم سرقة قصيدة "اختارى" لنزار قبانى لديه "سوابق".. بينها أغنية لنانسى عجرم

آثار ديوان "حروف من حب" للشاعر مصطفى أبو زيد، حالة من الجدل الكبير بين عدد من المثقفين على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بعدما تداولوا صورا لإحدى قصائد الديوان تحت عنوان "مرهقة جدًا" اتضح فيما بعد أنها قصيدة "اختارى" للشاعر الكبير الراحل نزار قبانى، وهو ما ترتب عليه حالة من الغضب تارة والسخرية تارة آخرى، ولكن الأمر لم ينتهى عند هذا الحد، ومن الواضح أن سرقة قصيدة نزار قبانى ليست الوحيدة، فقد حصل انفراد على صور من دواوين مختلفة للشاعر مصطفى أبو زيد، يتبين منها أنه يأخذ قصائد لشعراء آخرين وينسبها إلى نفسه. وكانت وراء تلك القصة الشاعرة وفاء على، التى أثار أزمة سرقة قصيدة نزار قبانى الأولى "اختارى"، وبتواصلنا معها، كشفت عن أن هذه القصيدة ليست الأولى من نوعها، فنجد فى ديوانه "حروف من الحب" مجموعة من أشعار المسروقة منها "سلامى إليها" للإمام الشافعى، "الحب" وهذه اغنية للفنانة نانسى عجرم كلمات محمد رفاعى وألحان وليد سعد، "مدار الطيبين" للشاعر محمود يحيى، "ماذا أقول له" لنزار قبانى ولكنه غير عنوانها لتصبح "أحبها". وأوضح الشاعر وفاء على، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، كما نجد فى ديوان "أمير الحرف والعشق" قصيدة "حب بلاد حدود" لنزار قبانى والتى غير عنوانها أيضا لتصبح "كل الحريات"، وجميع ما سبق صادر عن مؤسسة الحسينى للنشر والتوزيع. وأشارت أيضًا إلى أنه فى ديوان أخر بعنوان "أنا العاشق" أخذ قصيدة من الشاعر سعيد يعقوب بعنوان "جاروا علي، اما من ديوان الرابع بعنوان "حرف العاشق" الصادر عن مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع، فأخذ الشاعر مصطفى أبو زيد قصيدة "أنسى إيه" للشاعر عصام إمام، كما أنه أخذ قصيدة من الشاعر الكبير فاروق جويدة بعنوان "عنوانى"، فى ديوانه أيضًا "حرف العاشق"، وقصيدة "حضارة قبلتك" للشاعرة ميرنا دقور. وقالت الشاعرة وفاء على، أن الموضوع ليس تار بينى وبين الشاعر مصطفى أبو زيد، وبطبيعة الحال كونى شاعرة دائما أقرا لدواوين والكتب فى مختلف أنواع الأدب، وعندما قرأت للشاعر المذكور لاحظت تفاوت فى مستوى ما يكتبه داخل الديوان الواحد، ومن هنا انتابنى الشك، فهناك قصائد غير المستوى وهناك أخرى متميزة، فقلت فى نفسى مستحيل من يكتب تلك القصائد بهذا المستوى الضعيف أن يكتب قصائد بمستوى متميز، ولكنى استكملت القراءة إلى أن صادفنى قصيدة للشاعر الراحل نزار قبانى الذى قرأت قصائده، ومن هنا تيقنت أن هناك قصائد أخرى منقولة، ووجد مفاجآت كثيرة وقصائد لكبار الشعراء منهم الشاعر الكبير فاروق جويدة، إلى جانب كلمات الإمام الشافعى.