يقول كتاب "الكليات الست" الذى صدر ضمن سلسلة "رؤية" بالتعاون بين وزارة الأوقاف والهيئة المصرية العامة للكتاب، تحت عنوان "حفظ العقل"، تحدث القرآن الكريم عن العقل بما ينبئ عن مكانته وأهميته، ودعانا إلى التفكر والتأمل وحسن استخدام العقل، حيث قال "إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التى تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون".
وقد ميز الله عز وجل الإنسان عن سائر الخلق بالعقل والفكر والتأمل والتدبر والتمييز، ونعى على من أهملوا هذه النعم ولم يوفوها حقها، فقال سبحانه "أفلا يعقلون" و"أفلا تتفكرون" و" أفلا تتذكرون" و "أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها".
يقول الحسن البصري "لو كان العقل يشترى، لتغالى الناس في ثمنه، فالعجب ممن يشترى بماله ما يفسده".
ويقول العز بن عبد السلام: ومحفظ العقل لفوائده، ولا يجوز تخبيله بشيء، من المسكرات، ولا يجوز ستره بالمغفلات المحرمات، ويستحب صونه من الغفلة، وذلك بنفى أسباب الغفلات من الشواغل الملهيات".
وعن مطرف بن عبد الله رحمة الله قال: ما أوتى عبد بعد الإيمان أفضل من العقل.
وعن سفيان بن عيينة رحمه الله قال: ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر ، إنما العاقل الذي إذ رأى الخير اتبعه وإذ رأى الشر اجتنبه.
ويقول وهب بن منبه رحمه الله: قال لقمان لابنه: يا بنى، اعقل عن الله، فإن أعقل الناس عن الله: أحسنهم عقلا، وإن الشيطان ليفر من العاقل وما يستطيع أن يكابده.