نشاهد اليوم صورة تعود لسنة 1937 من خارج البورصة فى باريس التقطها روبرت كابا، وهى صورة دالة عن الحياة فى أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية التى انطلقت فى 1939.
كان العالم فى الثلاثينيات من القرن العشرين يحاول التعافى من أزمة الكساد العظيم الذى دمر الاقتصاد تمامًا، وذلك نتيجة للكثير من الكوارث من الحروب ومنها الأوبئة.
وتكشف هذه الصورة نوعًا من الحركة التى تصاحب عادة البورصة وما يحدث فيها من تقلبات، نرى ملامح متعددة وتعبيرات وجوه تكشف ما يحدث من صراع داخل هذه الغرف المغلقة.
بعد سنوات قليلة من هذه الصورة تراجعت أشياء كثيرة، بسبب الحروب التى أشعلها هتلر فى العالم وراحت تأكل كل شىء.
يمكن مقارنة هذه الصورة بأى صورة تختارها من زمن الحرب، أن ترى الفارق بين العمل والصراع من أجله وبين الخراب والدمار والصراع من أجله أيضا.
لقد كان القرن العشرون محملا بالكثير من الأحداث يكفى أن العالم حاول دائما التعافى على الرغم من وقوع حروب كبرى مدمرة لكل شيء.
تعد بورصة باريس هى أكبر بورصة فى فرنسا حيث عُرفت عبر التاريخ باسم "بورصة باريس".
وقد عرفت هذه البورصة منذ مطلع الألفية باسم يورونكست باريس، وهى واحدة من بين العديد من البورصات المدمجة المدرجة فى السوق الأوروبية تحت راية يورونكست.