نشاهد، اليوم، صورة، يزعم الكثيرون أنها آخر قارب نجاة من سفينة تيتانيك، التي غرقت في سنة 1912، ولنا أن نتخيل حال آخر المغادرين الذين خلفوا وراءهم أقارب وأحباب لقوا مصرعهم غرقا فى السفينة المنكوبة.
كانت السفينة تيتانيك فى رحلتها الأولى من بريطانيا، والتى كان يطلق عليها السفينة التى لا تغرق، وغرفت السفينة بعد اصطدامها بجبل جليدى بعد 4 أيام فقط من تحركها ودخولها المحيط، وقد كانت السفينة على مستوى عال من التجهيزات، فقد تفوقت على منافساتها فى ذلك الوقت، من حيث الفخامة والترف فى زمنها، وقد احتوت الدرجة الأولى على حوض سباحة وصالة رياضية وملعب اسكواش وحمام تركى وحمام كهربائى ومقهى ذى شرفة، كانت غرف الدرجة الأولى مزينة بقطع الخشب المزخرف والأثاث الباهظ الثمن وزخارف أخرى.
وكان على متن الباخرة 2223 راكبا، نجا منهم 706 أشخاص فيما لقى نحو 1517 شخصا حتفهم، في هذه الكارثة.
وتدهور الحطام تماما منذ فترة طويلة بسبب التآكل والنشاط البيولوجى وتيارات المحيطات العميقة، واعتقد علماء الآثار، أن الحملات المختلقة التى قادها المخرج جيمس كاميرون للوصول إلى السفينة قد أضرت بها.
ووفقا للإدارة الوطنية للمحيطات، من المرجح أن ينهار هيكل السفينة فى الأربعين سنة المقبلة.