ولدت فى مثل هذا اليوم 3 مارس من عام 1917م، العالمة المصرية سميرة موسى، وهى أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة فى كلية العلوم بـجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا، ومن المعروف عن العالمة المصرية أنها كانت لها ميول عديدة بخلاف العلمية، فكان لها أنشطة اجتماعية وإنسانية، فما هى؟.
كانت الدكتورة سميرة موسى مولعة بالقراءة، وحرصت على تكوين مكتبة كبيرة تضم كتبًا متنوعة منها :الأدب، والتاريخ، وكتب السير الذاتية، وقد تم التبرع بها إلى المركز القومى للبحوث، كما أجادت استخدام النوتة والموسيقية وفن العزف على العود، بالإضافة إلى تنمية موهبتها الأخرى فى فن التصوير بتخصيص جزء من بيتها للتحميض والطبع.
ويقول كتاب "المبدعون العرب .. الدكتورة سميرة موسى الإبداع في الفيزياء النووية" للباحث ناصر محيى، كما كانت موهبتها الأخرى فى فن التصوير بتخصيص جزء من بيتها للتحميض والطبع، وكانت تحب التريكو والحياكة وتقوم بتصميم ملابسها وحياكتها بنفسها، وشاركت فى مشروع القرش لإقامة مصنع محلى للطرابيش وكان الدكتورعلى مشرفة أستاذها من المشرفين على هذا المشروع.
وشاركت الدكتورة سمير موسى فى جمعية الطلبة للثقافة العامة والتى هدفت إلى محو الأمية فى الريف المصرى، وجماعة النهضة الاجتماعية، والتى هدفت إلى تجميع التبرعات، ومساعدة الأسر الفقيرة، كما انضمت أيضًا إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة.
والدكتورة سميرة موسى ولدت فى قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بـمحافظة الغربية، كان والدها يتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء قريته، فكان منزله بمثابة مجلس يلتقى فيه أهل القرية ليناقشوا كافة الأمور السياسية والاجتماعية.
وبدأت سميرة موسى بمدرسة سنبو الأولية فى زفتى بالدقهلية، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، والتحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية بالقاهرة، ثم مدرسة بنات الأشراف الثانوية، وكان ترتيبها الأولى فى الابتدائية والثانوية، وكانت سميرة موسى متفوقة حتى أنها فى عام 1933 قامت بتأليف كتاب فى مادة "الجبر" وكانت فى السادسة عشرة من عمرها، واختارت كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، وحصلت على بكالوريوس العلوم عام 1942، وكانت الأولى على الدفعة، وساندها الدكتور على مصطفى مشرفة لتكون أول معيدة بالكلية، وسافرت إلى أمريكا للدراسة، ولكنها ماتت فى حادث، لا تزال ملابساته غير واضحة.