صدر عن دار "كنوز" للطباعة والنشر الأسبوع الماضى الجزء الأول من مذكرات الكاتب والنائب مصطفى بكرى بعنوان "معارك لا تنتهى"، حيث تناولت فترة حياته ومعاركه وذكرياته حتى ما قبل 25 يناير 2011.
ويكشف الكتاب عن أسرار دقيقة فى حياة الكاتب الصحفى مصطفى بكرى وأسرار رحلته إلى القاهرة فى قطار الدرجة الثالثة والتحاقه بمنظمة الشباب الاشتراكى فى حلوان وخضوعه للتحقيق أمام مباحث أمن الدولة بتهمة التحريض على نظام حكم السادات وهو فى بدايات الثانوية العامة ثم اتهامه بقيادة مظاهرات 18، 19 يناير 1977وسجنه لمدة ثلاثة أشهر فى سجن قنا العمومى.
ويمضى الكاتب فى الجزء الأول من مذكراته (374) صفحة فى سرد الحكايات والوقائع المثيرة, وتفاصيل الحياة حلوها ومرها، منذ أن كان طفلًا فى قرية "المعنا" بقنا وإقامته فى القاهرة وتعرضه للسجن مجددًا عندما قام على رأس مظاهرة كبرى فى قنا ضد إقامة سفارة إسرائيلية فى مصر, ثم سجنه فى أحداث سبتمبر 1981 وإضرابه عن الطعام داخل السجن لمدة 16 يومًا.
ويروى مصطفى بكرى فى ذكرياته تاريخه مع الأحزاب والصحافة والإعلام والبرلمان, ويلقى الضوء على أهم معاركه فى الساحة السياسية مع رموز نظام مبارك واستجواباته داخل مجلس الشعب, وبدايات تعرفه على الرئيس مبارك، كما يروى قصة الاحتجاج الذى قدمه نتنياهو ضده عندما كان رئيسًا لتحرير الإصدار اليومى لصحيفة الأحرار.
ويتناول بكرى فى فصول الكتاب علاقته بالأستاذ هيكل ولماذا أبعد من إذاعة مونت كارلو، وكيف تم إغلاق صحف مصر اليوم ومصر الفتاة ثم إبعاده من رئاسة تحرير الأحرار ومعركته مع سمير رجب وأزمته مع إبراهيم نافع وحكايته مع جيهان السادات وليلة خطفه من النيابة العامة، كما يتناول حكايته مع أحمد عز وغيرها من الحكايات المثيرة.