تمر اليوم الذكرى الـ 53 على ظهور السيدة العذراء مريم فوق كنيستها بالزيتون، إذ يؤمن الكثيرون بتجلى أم النور فى بهاء يخطف قلوب المؤمنين من جميع الأديان مساء يوم 2 إبريل عام 1968، وبدأت مريم العذراء تتجلى فى مناظر روحانية نورانية فى وعلى قباب الكنيسة المدشنة باسمها الطاهر.
الكثير يؤمن بذلك التجلى التى تحتفل به الكنيسة سنويا، وكثير من الطوائف المسيحية لديها إيمان تام بظهور أم النور إلى العالمين، لكن هناك البعض يشكك فى ظهور السيدة العذراء خاصة بعد توالى هذه الظهورات لتبلغ عشرات المرات بالعديد من كنائس العاصمة والمحافظات، فهل ذكر تجلى العذراء العظيمة مريم فى الكتاب المقدس؟.
يذكر القمص عبدالمسيح بسيط فى فصل بالكتاب جاء بعنوان "الظهورات والاعتراض عليها" أدلة ذكر ظهور العذراء مريم فى الإنجيل قائلا: «يذكر الكتاب المقدس عشرات الظهورات للملائكة مثل ظهور الملاك جبرائيل لزكريا والد يوحنا المعمدان، يقول الكتاب «فظهر له ملاك الرب واقفاً عن يمين مذبح البخور، فلما رآه زكريا أضطرب» (لو ١١: ١، ١٢) وظهوره للعذراء القديسة مريم «فدخل إليها الملاك وقال لها سلام لك أيتها المنعم عليها « «لو ٢٨: ١»، كما ظهر كل من إيليا النبى، الذى صعد إلى السماء فى مركبة نارية، وموسى النبى الذين مات ودفن (تث ٥: ٣٤، ٦)، مع السيد المسيح على جبل التجلى، يقول الكتاب «وفيما هو يصلى "المسيح" صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضا لامعاً، وإذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وإيليا، كما يذكر الإنجيل للقديس متى أنه عندما أسلم السيد المسيح الروح على الصليب أن "القبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين" (مت ٥٢: ٢٧، ٥٣)، فهل كان هؤلاء فى السماء وعلى الأرض فى آن واحد ؟! وهل كانوا آلهة؟ كلا، فهم جميعاً مخلوقات محدودة فى كل شئ، ولكنهم رسل، رسل الله، سواء كانوا ملائكة أو بشر، وظهورهم على الأرض هو تكليف إلهى لهم لتأدية مهام محددة فى مكان محدد وزمان محدد.