عندما مات الرسام البريطانى فرانسيس بيكون 1992، تم العثورعلى 200 صورة مروعة لجثث الأفيال فى الاستوديو الخاص به، هذه الصور كان قد التقاطها له المصور الشهير "بيتر بيرد" وهى ذات دلالة كبرى، فقد كان "بيكون" أول فنان يرسم الإنسان كأنه بلا روح، لذا هو أحد أكثر الفنانين إثارة للقلق، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع الجارديان البريطانى.
ومن الواضح أن تأثير هذه الصور كان واضحا فى أعماله الفنية، ومن ذلك هذه اللوحة التي رسمت في عام 1976، كانت مستوحاة من صور جنود الحرب العالمية الأولى المصابين بجروح مروعة في الوجه، إنه مثال جيد على كيف سمح فرانسيس بيكون للصور "بإطلاق" أفكاره.
يذكر أن بيكون ولد فى دبلن، وتوفى فى مدريد، هجر أسرته عن عمر يناهز السادسة عشرة، إثر إقامته القصيرة بمدرسة شلتنهام، ليطوف كلاً من ألمانية وفرنسا وبريطانيا قبل أن يحط عصا الترحال فى لندن نحو عام 1928، فتجلت ميوله للتصوير إبان أسفاره تلك، وزار العديد من المعارض. وفي باريس انقلبت حياته رأساً على عقب لدى مشاهدته أعمال بيكاسو والتكعيبيين، ذلك أن الأعمال التي أنجزها في السنوات التي أعقبت هذه الزيارة تعكس مدى تأثره بالسريالية وبالتكعيبية التركيبية وفروعها.