تمر اليوم الذكرى الـ 1417، على وضع شوتوكو تايشى دستوره البوذى الشهير" المعروف بـ "دستور الفقرات السبع عشرة"، وهو وثيقة بوذية قديمة، تعتبر واحدة من أوائل الدساتير فى التاريخ، وذلك فى 6 مايو عام 604م، هو وثيقة دينية بوذية وكونفوشيوسية.
هو أحد أمراء البلاط الإمبراطوري، قاد بلاد اليابان (592-622 م) فى بداية فترة أسوكا، وأثناء حكم الإمبراطورة سوئيكو، قام تايشى ومنذ 594 م، بإعلان البوذية ديانة رسمية للدولة، ووضع نظام المراتب الاثنتا عشر، كنظام لتحديد الرتب والألقاب فى فترة أسوكا فى تاريخ اليابان.
كان أهم ما ميز الوثيقة أنه لم تكن لتركز على القوانين الأساسية التى ستُحكم بها الدولة، كما قد يتوقع من الدساتير الحديثة، بل كانت وثيقة بوذية وكونفوشيوسية، شديدة ركزت على الأخلاق والفضائل التى كان من المتوقع من المسؤولين الحكوميين ورعايا الإمبراطور ضمان حسن سير الدولة، حيث كان من المفترض أن يعتبر الإمبراطور أعلى سلطة.
أطلق عليه دستور الفقرات السبع عشر، نتيجة تضمنه نحو 17 فقرة تتضمن مواد القانون من فضائل واخلاقيات يجب على رجال الدولة الاقتداء بها، بجانب بعض الأمور لتنظيم أمور الإمبرطورية اليابانية.
ينبغى على الوزراء والموظفين أن يجعلوا السلوك اللطيف مبدأهم الرئيسي، لأن المبدأ الرائد لحكومة الشعب يتألف من سلوك حسن، تشجيع كل ما هو جيد، لا ينبغى اتخاذ القرارات بشأن المسائل المهمة من قبل شخص واحد وحده، عندما تتلقى الأوامر الإمبراطورية، لا تفشل فى الالتزام بها بدقة.
ظل هذا الدستور سارى المفعول حتى دخل دستور آخر حيز التنفيذ فى أواخر القرن السابع، وكثيرا ما يقال إن تلك الجوانب التى لا تتعارض مع أى تشريع لاحق لا تزال تعتبر صالحة فى عام 1890.