واحد من الأمراض الخطيرة، التى لم يتوصل العلم إلى لقاح أو مصل مضاد للإصابة به حتى اليوم، هو مرض الإيدز المسبب له فيروس نقص المناعة المكتسبة، وهو مرض يصيب الجهاز المناعى البشرى ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية فيروس إتش أى فى (HIV)، وتؤدى الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعى للإنسان بشكل تدريجى ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام.
وعلى الرغم من أن الوسائل العلاجية لمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية قد تُبطئ عملية تطور المرض، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أى لقاح أو علاج لهذا المرض، فالوسائل العلاجية المضادة للفيروسات الارتدادية تعمل على تقليل معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة، لكن هذا لم يمنع العالم من الاحتفال سنويا فى 18 مايو باليوم العالمى للقاح الإيدز، رغم عدم وجوده من الأساس.
ويحتفل العالم سنويا باليوم العالمى للقاح الإيدز، المعروف أيضًا باسم اليوم العالمى للتوعية بلقاح الإيدز فى 18 مايو، حيث يحتفل أنصار لقاح فيروس نقص المناعة البشرية باليوم من خلال تشجيع الحاجة العاجلة المستمرة للقاح للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يحتفل دعاة لقاح فيروس نقص المناعة البشرية بهذا اليوم من خلال تعزيز الحاجة الملحة المستمرة للقاح للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، يقرون ويشكرون آلاف المتطوعين وأعضاء المجتمع والمهنيين الصحيين والداعمين والعلماء الذين يعملون معًا لإيجاد لقاح آمن وفعال للإيدز ويحثون المجتمع الدولى على إدراك أهمية الاستثمار فى التقنيات الجديدة كعنصر حاسم فى استجابة شاملة لوباء فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
وجاء فكرة الاحتفال باليوم العالمى للتطعيم ضد الإيدز فى 18 مايو 1997 خطاب بدأ فى جامعة ولاية مورجان التى أدلى بها آنذاك الرئيس بيل كلينتون، تحدى كلينتون العالم لوضع أهداف جديدة فى عصر العلم والتكنولوجيا الناشئ وتطوير لقاح ضد الإيدز فى غضون العقد المقبل قائلاً، "فقط لقاح فعال حقًا وقائيًا لفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن يحد من خطر الإيدز ويقضى عليه فى النهاية".
تم الاحتفال باليوم العالمى للقاح الإيدز فى 18 مايو 1998 للاحتفال بالذكرى السنوية لخطاب كلينتون، ويستمر هذا التقليد حتى اليوم، فى كل عام، تعقد المجتمعات فى جميع أنحاء العالم مجموعة متنوعة من الأنشطة فى اليوم العالمى للقاح الإيدز لزيادة الوعى بلقاحات الإيدز، وتثقيف المجتمعات حول الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والبحث عن لقاح ضد الإيدز، ولفت الانتباه إلى الطرق التى يمكن للناس العاديين أن يكونوا جزءًا من الجهود الدولية لوقف الوباء.