ما زال تنظيم داعش الإرهابى يمثل تهديدا قويا على العالم كله خاصة على منطقة الشرق الأوسط، وهذا التنظيم الذى يدعى انتماؤه للدين الإسلامى والحقيقة أن الإسلام برىء منه ومن أمثاله، ونحتاج لمواجهة هذا الفكر الطائفى بتفنيده، ومن ذلك كتب عدة المناقش فى ظاهرة داعش للدكتور على محمد حسن الأزهرى الأستاذ بجامعة الأزهر، الذى يرد على 10 شبهات داعشية.
وتصحيح الأفكار الخاطئة عن الذات وعن الآخر يزكِّى ويعزز الحوار بين الأديان والأفكار، بل ويرقى بالحوار إلى آفاق الجدة والإيجابية بعيدًا عن الحوار المتكلف الذى لا يستند إلى حقائق، وتسممه الأفكار الخاطئة التى تؤدى إلى التنافر والتباغض.
إنَّ المخاطر التى أفرزتها داعش على مختلف الأصعدة والأبعاد، هى مخاطر تجاوزت صور الغلو والإرهاب، بل تجاوزت مخاطر كل الجماعات الإرهابية التى نشأت عبر التاريخ، ومن ثمَّ جاء هذا الكتاب المهم نوعًا وكيفًا كاشفًا عن حقيقة هؤلاء القوم، ومبينًا لأفكارهم الضالَّة والمنحرفة قديمًا وحديثًا، ودافعًا لشبهاتهم التى هى أخطر على شباب المسلمين وعوامهم من فتك آلات الحروب والمعارك؛ إذ من شأنها أن تقضى على وحدة الأمة، وتقطع أواصرها المُحْكَمَة، وذلك فى كتاب
وجاء هذا الكتاب فى وقتِه المناسب ملبِّيًا ضرورةً واقعيَّةً فرضتها ظهور هذه الجماعة على ساحات الإعلام، نافثة سمومَها فى عقول الأمة، ومثيرة شبهاتِ الآخرين ضد الإسلام وعقيدته.
وجاء هذا الكتاب مؤصلًا لهذا الفكر المتطرف، وموضحًا جذوره فى تاريخ الأمة، وانتقاله إلى العصر الحديث، مستعرضًا أهم شبهات هذه الجماعات ورادًّا عليها، ودافعًا لضلالها وانحرافها، والتى من أهمها: فتنة التكفير والخروج على الحاكم، وفتنة سبى النساء، وشبهة تحريم الانتخابات، وغيرها من الشبهات والفتن التى انتشرت على يد هؤلاء القوم.
هذا الكتاب يخاطب فى الشباب نور البصيرة ونقاء الفطرة، لكيلا ينفرط عقد هذه الأمة، فيتبعوا ضلال الضَّالين، وفتن الغالين، وشبهات المتطرفين.
ويفول الأزهرى جمعت فى هذا الكتاب جوامع من أفكار الفئة الضالة قديما، وحديثا، موثقا ما أَقول بالمراجع، والصور، والأقوال المسندة لأصحابها، فتحدثت عن نشأتهم وفرقهم، وألقابهم وتعاليمهم، مبينا كيف كانت عقيدتهم فى استباحة الدماء الطاهرة، وتكفير أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم - وقت الأكابر كعثمان، وعلى.
أشهر الشبهات التى رد عليها الكتاب هى فتنة التكفير، فتنة الخروج على الحكام، فتنة التفجير والاغتيالات والتطرف والسرقات، شبهة فتنة الحكم بغير ما أنزل الله، فتنة الجزية، فتنة إقامة الحدود،فتنة سبى النساء، فتنة حرق الطيار الأردنى، فتنة البيعة وَوهم اَلخلافةَ اَلداعشيةَ، شبهةَ تَحريَم اَلانتخاباتَ اَلبرلمانيةَ عَندَ دَاعشَ.
ولقدَ أَوردتَ أَيضًا عَددًا مَنَ اَلوقفاتَ مَعَ تَفكيَر وَمعتقدَ هَذَا اَلتنظيمَ اَلمار قَ، ثَم جَئتَ بعددَ مَنَ اَلوثائقَ اَلتى تؤيدَ صدقَ اَلبحثَ وَفيهَاَ شهادةَ أَهلَ اَلسنة عَليهَمَ فى اَلشامَ وَالعراقَ، وَأيضًا شَهادةَ اَلمجاهدينَ فى سَوريا عَليهَمَ،َ شهادةَ تَنظيمَ اَلقاعدة عَليهمَ، ثَم تَحدثتُ عَنَ دَورَ اَلدو لَ اَلعربيةَ واَلمؤسسا تَ اَلدينيةَ لَمواجهةَ هَذَا اَلفكرَ اَلضالَ.