تمر اليوم الذكرى الـ75 على انعقاد مؤتمر القمة العربى الأول في مدينة أنشاص بمصر برئاسة الملك فاروق، وقد اتخذ عدة قرارات كان من أهمها التمسك باستقلال فلسطين والتأكيد على عروبتها، وذلك في 28 مايو عام 1946، وعقدت القمة بحضور 7 دول عربية، هم من تولوا تأسيس جامعة الدول العربية فيما بعد، وكان أبرز قراراتها وتوصياتها مواجهة الصهيونية، والتأكيد على ضرورة استقلال فلسطين، لكن وقعت النكبة بعد المؤتمر بعامين في 1948.
وتعتبر قمة أنشاص، المؤتمر الأول ويعتبر الاجتماع الأول لملوك العرب ورؤسائهم وأمرائهم في "زهراء أنشاص" بدعوة من الملك فاروق الأول، مؤتمر قمة الدول العربية 1946 في الفترة ما بين 28 و29 مايو.
شارك في القمة 7 دول وهي: مصر ممثلاً عنها الملك فاروق الأول، الأردن ممثلاً عنه الملك عبدالله الأول بن الحسين، السعودية ممثلاً عنها الأمير سعود بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد السعودية، اليمن ممثلاً عنه الأمير سيف الإسلام إبراهيم بن يحيى حميد الدين نجل إمام اليمن يحيى حميد الدين، العراق ممثلاً عنه الأمير عبدالإله بن علي الهاشمي الوصي على عرش العراق، لبنان ممثلاً عنه الرئيس بشارة الخوري أول رئيس للجمهورية اللبنانية بعد الاستقلال، سوريا ممثلاً عنها الرئيس شكري القوتلي رئيس سوريا.
وذكر عن القمة أيضًا، أنه لم يصدر عنها بيان ختامي، لكن مجموعة من القرارات، أهمها مساعدة الشعوب العربية المستعمرة على نيل استقلالها، وأن قضية فلسطين قلب القضايا القومية، باعتبارها قطر لا ينفصل عن باقي الأقطار العربية، فضلا عن ضرورة الوقوف أمام الصهيونية، باعتبارها خطر لا يداهم فلسطين وحسب، إنما جميع البلاد العربية والإسلامية.
كما قررت قمة أنشاص، الدعوة إلى وقف الهجرة اليهودية وقفا تاما، ومنع تسرب الأراضي العربية إلى أيدي الصهاينة، والعمل على تحقيق استقلال فلسطين، واعتبار أي سياسة عدوانية موجهة ضد فلسطين، تأخذ بها حكومتا أمريكا وبريطانيا، هي سياسة عدوانية تجاه كل دول الجامعة العربية، بالإضافة إلى الدفاع عن كيان فلسطين في حالة الاعتداء عليه، ومساعدة عرب فلسطين بالمال، وبكل الوسائل الممكنة.