أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، البدء فى أعمال التجميع المبدئى لأرضية مقصورة قبطان مركب خوفو الثانية، وذلك بمعمل الترميم الموجود خلف هرم خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة.
وأشار الدكتور خالد العنانى، إلى أن المقصورة عبارة عن ستة ألواح خشبية كانت موجودة داخل حفرة المركب فى حالة سيئة من الحفظ إلا أن فريق الترميم نجح فى رفعها وإجراء عملية الترميم المبدئى والتقوية والأقلمة لها لتخفيض درجات الحرارة والرطوبة بها تمهيدا لنقلها لمعامل ترميم المتحف المصرى الكبير.
وأوضح عيسى زيدان، مدير عام إدارة الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير، أنه تم التوصل إلى أن هذه الألواح تخص مقصورة قبطان المركب من خلال مقارنة هذه المركب بمركب خوفو الأولى وكذلك الاستعانة بخبراء متخصصين فى مجال صناعة المراكب للتعرف على وظيفة كل جزء بالمركب، لافتاً إلى أن للمركب مقصورتين أحدهما تخص الملك موجودة فى مؤخرة المركب والثانية تخص القبطان وموجودة فى المقدمة.
وأشار "زيدان"، إلى أنه من المقرر تصوير المقصورة بعد الانتهاء من تجميعها باستخدام تقنية التصوير ثلاثى الأبعاد (laser Scan)، تمهيداً لنقلها إلى مخازن المتحف المصرى الكبير لعرضها بقاعة خاصة بالمتحف عند افتتاحه.
يذكر أن مشروع ترميم مركب خوفو الثانية بدأ عام ٢٠٠٩ بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار حينذاك وفريق عمل يابانى من جامعة "واسيدا" برئاسة د. ساكوجى ياشيمورا، حيث قام الفريق بتنظيف حفرة المركب من الحشرات ودراسة حالة ألواح المركب داخل الحفرة والتى وجدت فى 13 طبقة تحت الأرض، وفى عام 2010 بدأت البعثة أعمال رفع الألواح وترميمها تمهيدا لإعادة تركيبها مثل مركب خوفو الأولى المعروضة بمتحف مركب خوفو بجوار هرم خوفو.