عثمان ابن عفان، ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد الصحابة المشهود لهم بالفضل، كان سيدنا النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، يحبه جدا ويذكر فضله، وقد رحل إثر الفتنة الكبرى التى اندلعت فمتى كان ذلك؟.
بويع عثمان بالخلافة بعد الشورى التى تمت بعد وفاة عمر بن الخطاب سنة 23 هـ (644 م)، وقد استمرت خلافته نحو اثنى عشر عاماً، تم فى عهده جمع القرآن وعمل توسعة للمسجد الحرام وكذلك المسجد النبوي، وفتحت فى عهده عدد من البلدان وتوسعت الدولة الإسلامية، فمن البلدان التى فتحت فى أيام خلافته أرمينية وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص. وقد أنشأ أول أسطول بحرى إسلامى لحماية الشواطئ الإسلامية من هجمات البيزنطيين.
فى النصف الثانى من خلافة عثمان التى استمرت لمدة اثنتى عشرة سنة، ظهرت أحداث الفتنة التى أدت إلى اغتياله. وكان ذلك فى يوم الجمعة الموافق 12 من شهر ذى الحجة سنة 35 هـ، وعمره اثنتان وثمانون سنة، ودفن فى البقيع بالمدينة المنورة، وهذا التاريخ مختلف إن كان يوافق يوم 17 يونيو أو 17 يوليو من سنة 656 ميلادية.